المعروف أن بلادنا مستهدفة في أمنها واستقرارها، وذلك من خلال التدخلات الخارجية المستمرة أياً كانت في الشؤون الداخلية لدول الخليج سواء من قبل الحوثيين الأعداء أو غيرهم ممن ينهج منهجهم وسلوكهم الظالم. إن إيجاد قوات مشتركة إسلامية وعربية لهي من القرارات المهمة لأمتنا جمعاء، للانتقال إلى الوحدة والتعاون والتكاتف والتآزر، وهو قرار لصالح الأمة بما يزيدنا قوة ومنعة لمواجهة التحديات، التي قد تواجه أمتنا الإسلامية والعربية، خاصة في أيامنا هذه، التي تشهد تغييرات كبرى وتاريخية مهمة وتكالب الأعداء علينا، لهذا ينبغي أن نعمل جميعاً، كأسرة واحدة متكاملة ومترابطة تحكمها شريعة الله تعالى الغراء، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفق منظومة إسلامية عربية موحدة متعاونة فيما بينها لصالح دينها وبلدانها وشعوبها على السواء بإذن الله عز وجل، تخدم المجتمع الإسلامي كله في آن واحد، اللهم حقق لأبناء الدول الإسلامية والعربية جمعاء كل ما يصبون إليه من خير ورفاهية وأمن وأمان بإذن الله تبارك وتعالى، وانصرهم يا رب على عدوك وعدوهم الفرس وغيرهم من يهود ونصارى، الذين لا همَّ لهم إلا تنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم الدنيئة المشؤومة في فلسطين وغيرها.. لا حقق الله لهم ما يصبون ويأملون، وجعل الله كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميراً عليهم يارب العالمين. لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعوا ما يخططه لهم أعداؤهم من دمار وضياع واحتلال، لذلك فإنه درءاً لتجاوزات الأعداء من الحوثيين، ومَنْ يساندهم ويدعمهم ويقف معهم لا أعانهم الله، أو مَنْ تسول له نفسه التدخل في شؤون دولنا الخليجية والإسلامية والعربية، ومَنْ يسعى من وقت لآخر خذله الله إلى بث الفرقة والفتنة بين صفوف الإخوان أو الجيران، يتطلب هذا الأمر، وهي أيضاً دعوة للدول المشتركة في تأسيس القوة العسكرية القوية بإذن الله تعالى، التي تُعتبر رؤية واقعية لشعوب هذه الدول الإسلامية والعربية، والمنطقة عموماً، وتُعد وحدة إسلامية متكاملة، تصب في مصلحة الشعب العربي المسلم عامة، وذلك لتجاوز مرحلة الركود والتساهل مع مَنْ يجرؤ على التدخلات أو الاعتداءات بين وقت وآخر، وأن تكون دولنا الإسلامية في كيان واحد، الحاجة كبيرة وماسة لإيجاد قوات مشتركة إسلامية عربية لمواجهة الظروف والتدخلات من البعض خاصة من أعدائنا، وذلك من أجل حماية بلاد الحرمين الشريفين ومقدساتنا وسائر البلاد الإسلامية والعربية تحت مفهوم الأخوة الإسلامية والجيرة، وهذا يأتي موافقاً ومنسجماً مع التآزر والتعاون الأخوي المتمثل بدول التحالف في «عاصفة الحزم» لردع المتربصين.. حمى الله بلادنا والبلاد الإسلامية والعربية جمعاء من كل المعتدين، الذين يعملون ما بوسعهم لإحداث الفتن والفرقة.