أظهر استطلاع أمس أن معظم الفرنسيين يؤيدون تدخلاً عسكرياً لفرنسا في سوريا في تناقض حاد عن مسح أجري في عام 2013، حينما عارضت الغالبية خطط الحكومة لتنفيذ ضربات جوية على قوات الرئيس بشار الأسد. وتقدم فرنسا أسلحة للقوات الكردية المعارضة في سوريا، لكنها استبعدت مراراً القيام بعملية عسكرية دون الحصول على تفويض من الأممالمتحدة. وفي استطلاع شارك فيه 1103 فرنسيين وأجرته مؤسسة بي.في.إيه لاستطلاعات الرأي قال 55% إنهم سيؤيدون تدخلاً فرنسياً في سوريا بالمقارنة مع 64 % كانوا يعارضون ذلك في عام 2013. وقالت المؤسسة في بيان إن المسح أظهر أن «92% من الفرنسيين يقولون إنهم قلقون شخصياً من الوضع في سوريا.» وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند صرح بعد سقوط مدينة تدمر السورية في أيدي مقاتلي تنظيم داعش الأسبوع الماضي بأن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويقاتل التنظيم في سوريا والعراق «يجب أن يتحرك.» ويجتمع وزراء من دول التحالف في باريس في الثاني من يونيو لوضع استراتيجية تشمل سبل وقف المكاسب التي حققها التنظيم المتشدد في الآونة الأخيرة. والحصول على تفويض من الأممالمتحدة بتدخل عسكري يبدو أنه احتمال مستبعد نظراً لأن روسيا والصين عرقلتا بالفعل مشاريع قرارات مخففة لمجلس الأمن بهذا الشأن. من جهة أخرى دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس أمس دول العالم إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، معتبراً أن مساعدتهم ليست مسؤولية الدول المجاورة لسوريا فقط. وقال غوتيريس في جلسة بعنوان «الاستجابة لأزمة اللاجئين»، عقدت في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط على شاطئ البحر الميت في الأردن، إن «جميع الحدود يجب أن تكون مفتوحة أمام اللاجئين السوريين فهم ليسوا مسؤولية الدولة المجاورة المضيفة فقط بل مسؤولية العالم أجمع». وأضاف أن «على جميع الدول فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين سواء في أوروبا أو الخليج وفي كل مكان». وأكد المسؤول الأممي أن «اللاجئين ليسوا إرهابيين وإنما هم الضحية الأولى للإرهاب، و المشكلات الأمنية في المنطقة يجب ألاَّ تكون مشكلة اللاجئين».