فى عملية نوعية جديدة، تمكن ثوار سوريا من أسر مجموعة من المرتزقة الإيرانيين الذين يدعمون نظام الأسد في قمع الثوار. ونشر نشطاء سوريون على شبكة الإنترنت فيديو يظهر أسر "مجموعة مرتزقة إيرانية" من قبل ثوار في سوريا"، ويبدو في الفيديو أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني - كما يقول الفيديو - وبحسب ناشري الفيديو فإنه تم القبض عليه مع عشرة من زملائه بعد أن اعترفوا بأنهم جاؤوا لمساعدة النظام في قمع التظاهرات في سوريا. وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت قبل أيام عن الإفراج عن خمسة مهندسين خطفوا قبل أشهر في سوريا، كما نقلت فرانس برس. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (إ. ف. ب) عن المسؤول في وزارة الخارجية للتلفزيون الرسمي كاظم سجادي قوله لدى استقباله خمسة زوار إيرانيين أعلن الإفراج عنهم مؤخرًا: إن "المهندسين الخمسة لا يزالون في الأسر"، معربًا عن "الأمل في أن تثمر المفاوضات في الإفراج عنهم"، مضيفًا أنهم "خمسة وليس سبعة، كما أفادته وسائل الإعلام سابقًا". من جهة أخرى, أظهر استطلاع للرأي أُجري في ست دول أن معظم الأوروبيين يؤيدون تدخلاً عسكريًّا ضد سوريا، لكن أقل من الثلث يؤيدون القيام بعمل دون تفويض من الأممالمتحدة. وأظهر استطلاع الرأي الذي أجراه مركز (يو جوف) لاستطلاعات الرأي في بريطانيا وفرنساوألمانيا والدنمرك والسويد وفنلندا أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون قيام الدول الغربية بعمل ضد نظام بشار الأسد. لكن نحو نصف المشاركين في الاستطلاع من الدنماركيين والسويديين والبريطانيين والفنلنديين يريدون موافقة الأممالمتحدة أولاً، فيما يفكر أكثر من الثلث في ألمانياوفرنسا بنفس الطريقة. وعرقلت روسيا والصين قرارين في مجلس الأمن ينددان بالأسد بسبب إراقة الدماء في سوريا، وتشعر القوى الغربية حتى الآن بالقلق من الدعوة للقيام بعمل عسكري. وقصف جيش الأسد أهدافًا تابعة للمعارضة في مدينة حمص المضطربة اليوم الاثنين رغم التعهد لكوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية للسلام قبل أسبوع بالتوقف عن إطلاق النار وسحب قوات الجيش. وأظهر الاستطلاع أن تأييد التدخل دون تفويض من الأممالمتحدة كان أقوى في السويد (30 في المئة) وفرنسا (29 في المئة) وألمانيا (27 في المئة). وكان المشاركون في الاستطلاع في بريطانيا - وهي مثل فرنسا من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن - الأقل تأييدًا لهذا الرأي؛ إذ قال عشرة بالمئة فقط: إنهم يؤيدون القيام بعمل دون موافقة الأممالمتحدة. وأظهر الاستطلاع أيضًا أن بريطانيا كانت أكثر الدول - 24 في المئة - التي تعارض التدخل العسكري تحت أي ظروف. وفي فنلندا كانت النسبة المرادفة 18 في المئة وفي ألمانيا 16 في المئة والدنمارك 14 في المئة.