أصدرت قبيلة بني خالد وأهالي عنك بيانا دانوا فيه التفجير الإرهابي الذي ضرب أحد مساجد بلدة القديح في القطيف خلال صلاة الجمعة، مشيرين إلى أنه جريمة بشعة هدفت إلى ضرب اللُّحمة الوطنية وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وأكد البيان أن هذه المحاولات لن تنجح في شق الصفوف ونشر الفتنة، وسيبقى الوطن صامدا في وجه كل هذه الجرائم، بل وسيستأصلها بفضل تماسك أبنائه ووحدتهم ووقوفهم خلف القيادة الرشيدة. وقال البيان: «في عالم تقاطعت فيه المصالح والمبادئ واختلط فيه الحق والباطل وبرز فيه أصحاب الفتن وغلاة التطرف، وأراد من ملأ قلبه شرا وحقدا تقسيم المجتمع الواحد وتفريق إخلاصهم الوطني وتقطيع أواصر التعايش بينهم؛ تأتي حادثة القديح في يوم الجمعة المبارك رغم أنف من لا يريده مباركا، التي دفع ثمنها مواطنون أبرياء أزهِقت أرواحهم وأهدِرت دماؤهم مثلاً لمكر سيئ سيرجع بالخيبة والخسران على مرتكبيه ومدبريه وسيظهر الوجه الحقيقي لمجتمعنا القطيفي السعودي الأصيل بروعة تعايشه ونبل تعامله مع الأحداث، ولنا جميعاً في حادثة الدالوة عظة وعبرة». وأضاف البيان الذي حمل توقيع زيتون بن سطام الزيتون الخالدي أحد شيوخ القبيلة: «ونحن قبيلة بني خالد وأهالي مدينة عنك كإحدى ركائز المجتمع القطيفي الأصيل نجد أنفسنا في أشد حالات الاستنكار والحزن لهذا الحدث المأسوي البغيض ونؤكد على اللّحمة الوطنية السائدة بين أبناء الشعب الواحد في بلادنا الغالية منذ تأسيس هذا الكيان الوطني على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود. طيب الله ثراه، وضرورة المحافظة على هذه اللحمة من الأفكار الضالة واستشعار نعمة الأمن والأمان وشكر الله قبل غيره على هذه النعمة». وتوجه البيان بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى ذوي وأسر الضحايا الأبرياء. وسأل الله أن يجعل جنات الخلد مثواهم .كما نحيي بكل اعتزاز مواقف المواطنين بكل فئاتهم على كلمتهم الواحدة تجاه العابثين بأمن واستقرار مجتمعهم الكبير المملكة العربية السعودية.