الانفجار الإرهابي الذي حدث في إحدى دور العبادة ببلدة القديح في القطيف لا شك أنه عمل إرهابي بغيض نفذتها أيدٍ نجسة ودعمتها جهات خبيثة هدفها شق الصف الوطني السعودي وإشعال فتنة بين شرائح المجتمع السعودي وبين الطوائف المذهبية، حتى تشتعل النار وتأكل الأخضر واليابس، العمل الإجرامي الخبيث الذي استهدف مسجداً تقام فيه العبادة بالتأكيد أن منفذه وداعمه لا يمت للإسلام بصلة، حيث استهدف مسلمين أتوا للعبادة ولم يساورهم مجرد الشك في أن أحداً كائناً من كان يمكن أن يُفجر مكاناً مقدساً آمناً ليس فيه خوف ولا ريبة، إنني أكتب هذه السطور وتتهاوى الكلمات وتختلف من جراء هول المصيبة وهول الكارثة بعدما قرأت أن عدد الشهداء قارب ال 25 وأن المصابين كُثر، لا يسعنا في هذا المقام ومن خلال هذا المنبر إلا أن ندعو بقلوب خاشعة الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويكتبهم من الشهداء ويكون في عون ذويهم ومحبيهم ويلهمهم الصبر والسلوان، ونسأل الله أن يشافي ويعافي المصابين عاجلاً غير آجل ويردهم إلى ذويهم طيبين، ولكي يزداد مَنْ وراء هذا العمل الإجرامي البغيض حزناً نقول نحن شعب واحد ومجتمع واحد لا تفرقنا الفتن، ولن نختلف مهما فعل الحاقدون والمفسدون، لن ينالوا من لُحمتنا الوطنية، وسوف ينكشف صاحب الأعمال الخبيثة والسيئة ولو بعد حين، وسوف ينال عقابه المحتوم، كلنا نحن السعوديين بلسان واحد نقول لُحمتنا لا تزلزلها الأيدي الخبيثة.