أكد محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، أن الأحساء «ستبقى يداً واحدة لمحاربة الأعمال الدخيلة على مجتمعنا». واعتبر خلال زيارته المصابين في المستشفيات، الحادثة «عملاً إجرامياً إرهابياً دنيئاً. استهدف أشخاصاً أبرياء، ولا توجد فيه ذرة من الإنسانية»، مضيفاً: «إن هذا العمل أساء إلى الجميع، وأضر بسمعة الإسلام والمسلمين، ولا نقبل بمثل هذه الأعمال الخطرة». وقال محافظ الأحساء: «زرت المصابين واطمأننت على أحوالهم، ولله الحمد إصاباتهم طفيفة». وأشاد بما قامت به مديرية الشؤون الصحية من «الاهتمام بالمصابين، وتقديم الإجراءات اللازمة في أسرع وقت». وعزّى ذوي المتوفين وأقاربهم»، موضحاً أن «وزارة الداخلية قامت بإنجاز واضح، إذ تم القبض على المشتبه بهم في وقت قياسي، وتطويق الأماكن المشبوهة، والحفاظ على أمن الوطن بالشكل المطلوب، وهذا غير مستغرب عليهم». إلى ذلك، استنكر أهالي الأحساء هذا العمل «الغريب»، ووصفوه ب «الآثم والبغيض، ووحشي جبان، يهدف إلى زعزعة الأمن في بلدنا الحبيب، وشق الصف الوطني واللُحمة الوطنية، وتمزيق النسيج الاجتماعي القائم على التعددية، وإثارة الفتنة التي لم يعهدها مجتمع الأحساء طوال تاريخه». وأشاروا إلى أنه «عمل مُدان ومستهجن بجميع المقاييس، في مجتمع يعيش التضامن بجميع أطيافه ومذاهبه، وقائم على التعايش والانسجام منذ مئات السنين». وأكد الأهالي ثقتهم في أن هذه «المجموعة الآثمة لا تمثل إلا نفسها، متأثرة بفكر خارجي من التطرف، ولا يخامرنا الشك أن هذا العمل مرفوض ومُدان من جميع شرائح المجتمع في المملكة. وسنعيش مرارة الحدث وفاجعته، ونتحسس آلام ذوي الشهداء والجرحى، ونشاركهم مصابهم، ونكون يداً واحدة تضرب كل من يريد النيل من لُحمة هذا الوطن أو المساس بأمنه».