بعون الله تعالى ثم بيقظة الرجال الأمناء في حرس الحدود والجمارك وغيرهم، يتم بين فترة وأخرى إحباط محاولات ومخططات إجرامية تهدف إلى الإخلال بالأمن، ونشر السموم القاتلة التي يتم الكشف عنها لدى بعضٍ ممن باعوا أنفسهم وضمائرهم للهوى ولمن أعانهم على هذه الأمور والأفعال المشينة!! أقول شكراً يا حرس الحدود ويا مصلحة الجمارك في المنافذ وجزاكم الله خيراً على ما بذلتموه وتبذلونه من عيون ساهرة ويقظة تجاه من تسوِّل له نفسه الأعمال الضارة خاصة في تهريب أية مواد ممنوعة تضر بالناس، من التي نهى عنها شرعنا الإسلامي الحنيف المطهر.. كل ذلك لسلامة وصحة المسلم أياً كان، فقد حرَّمت شريعتنا السمحة تناول ما يضر بالصحة أو يُذهب القوى العقلية لا قدر الله. إن إجراءات تلك الجهات الرسمية والمسؤولة الآنفة الذكر تسعى دون شك إلى حماية الصحة والنفس والمال وغيرها مما سعى ديننا الإسلامي إلى حمايتها ومحاربة من يعمل للإضرار بها..، وهذه الجهات تؤدي دورها باقتدار في مكافحة ظاهرة انتشار الآفات الضارة وحماية المجتمع بأسره من أخطار هذه الآفات، ولديها الجهود الملموسة في هذا الشأن، وهناك التعاون الوثيق والتنسيق المتواصل بين الجمارك والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجانها المتخصصة وغيرها من الجهات المعنية؛ ما كان له أثر فاعل ومؤثر في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية المجتمع من أضرارها، وقامت مصلحة الجمارك بفضل الله تعالى بإحباط تهريب وترويج وتوزيع كميات كبيرة من الآفات الضارة المهلكة في كثير من الأوقات بالتعاون مع الجهات الأخرى في ذات الشأن.. إن المديريات المختصة بمحاربة تلك الأنواع الضارة تمكنت أيضاً بفضل الله من إحباط تهريب وترويج كميات كبيرة منها في عدة قضايا منفصلة كان بعضها بالتعاون مع الجهات الأمنية في مدن ومحافظات بلادنا الغالية.. ومعروفٌ ما تشتمل عليه تلك المواد المخدرة من مضار مباشرة وكبيرة لمستخدميها، إلا أن خطرها ازداد بعد أن أصبحت المجموعات المروجة لها تضيف إليها مواد تدمر خلايا المخ مما يتعذر معه العلاج فيما بعد.. ثم إن تلك الآفات الضارة في الآونة الأخيرة أصبحت ظاهرة لافتة للانتباه، فمن وراء هذه الأمور كلها؟. من الملاحظ أن الوعي لدى المجتمع مع الأسف متدنٍّ، يجب أن تكون هناك توعية في المدارس والمساجد وفي الدوائر الحكومية وفي كل مكان، مع العمل على علاج هذه الآفة بشكل كبير دون تهاون، فالأمر جد خطير.. اللهم أدم على هذا البلد نعمة الأمن والأمان، وأنت على ذلك قدير يا رب العالمين.