نوه مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، بحرص حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- على تكريم من خدموا الوطن بإخلاص وقدموا زهرة عمرهم في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم، وذلك تقديراً من ولاة الأمر لأولئك النخبة من الرجال والنساء وعرفاناً بدورهم الرائد. وقال الدكتور عبدالرحمن المديرس، خلال كلمته في برنامج حفل تكريم 147 متقاعداً و774 متقاعدة من منسوبي تعليم المنطقة المحالين التقاعد النظامي والمبكر بقطاعيها البنين والبنات الذي أقيم برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول تحت عنوان «عطاء بلا حدود»، في قاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام، «عندما نتأمل صفحات الماضي القريب في هذه الأمسية المباركة ونحن نجتمع بإخوة وأخوات أعزاء سرنا معهم في نفس الدرب وعملنا سوياً يداً بيد في تعاون وتنسيق وتناغم، فإننا نفخر بمن حمل لواء التعليم وترك تاريخاً مشرّفاً تميّز بالعطاء والتضحية وإرساء قواعد الصروح التعليمية وترك بصمات واضحة مشرقة في مسيرة التعليم بالمنطقة الشرقية مجسدين بكل صدقٍ الولاء لهذا الوطن المعطاء». وأضاف «يعزّ علينا اليوم أن نودعكم بعد أن كانت رحلتكم بذلاً وعطاءً، وعملكم إخلاصًا وتميزاً، فأثريتم بخبرتكم الميدان التربوي ولكنها سنة الحياة تأبى إلا أن يأتي يوم نترجل فيه ونلقي عصا الترحال، فشكرًا لكم عندما حملتم الأمانة بإخلاص، وشكرًا لكم عندما أديتم عملكم بتفان فصنعتم النجاح، وشكرًا لكم عندما أنهيتم خدمتكم. وختم مدير التعليم كلمته: نسأل الله العلي القدير أن يحمي هذا الوطن عزيزاً أبياً بقيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع». كما رفع الدكتور عبدالرحمن المديرس، الشكر والتقدير لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على رعايته للحفل ودعم سموه المتواصل لقطاع التعليم ومسيرة التنمية بالمنطقة. وألقى كلمة المتقاعدين والمتقاعدات نيابة عنهم المتقاعد عبدالله الهدباء والمتقاعدة موضي الشريم، قدما خلالها كلمة شكر وثناء لأسرة الإدارة العامة للتعليم لما بذلوه من جهود وتعاون طيلة عملهم فقد كانوا عوناً لنا بعد الله سبحانه وتعالى في أداء الواجب وخدمة العملية التربوية والتعليمية في وطننا الغالي، وأضافوا بينما نحن نقلب صفحات الذاكرة ونطوي الزمان شهراً تلو شهر، وسنة إثر سنة، نستعيد المواقف والأحداث، ونتأمل رحلة هذه الحياة، إذ توقفت الكلمات عن الوصف، وانطلق الخيال وتعثر الحرف، ولابد أن يمر أمامنا شريط الذكريات، خصوصاً تلك السنوات الزاهيات التي قضيناها في المصانع التعليمية في الصفوف الدراسية فالتقاعد سنة ماضية، ولكننا نوصي زملاءنا وزميلاتنا في ميدان التعليم بالاستمرار في العطاء والنماء للمجتمع والوطن والأمة، وأن يكونوا رمزاً لكل فضيلة، ويد عطاءً لكل خير، ونبراساً لكل مفتدى. وعبر رئيس مجلس الإدارة الداعم الرئيس للحفل مجموعة شركات عبدالهادي عبدالله القحطاني وأولاده طارق القحطاني عن سعادته بالمشاركة مع رجال قدموا وتفانوا في أداء مهمتهم تاركين بصمات واضحة لهم فيما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات. إلى ذلك قال مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين في الدمام سعيد الغامدي، خلال كلمته في الحفل، إن هؤلاء الكوكبة نخبة من أهل العلم والمعرفة، الذين أثروا الوطن بالعلم والفكر والقيم النبيلة، تاركين بصمات واضحة لهم فيما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات، مشيراً إلى أن للجمعية رسالة وأهدافاً نبيلة مسخَّرة لخدمة المتقاعدين في عدة مجالات تصب في مصلحتهم، يأتي في مقدمتها الاهتمام بأوضاع المتقاعدين الحقوقية والمعيشية والصحية والاجتماعية والترفيهية، والسعي باستمرار لتحسينها. وفي الختام تم تكريم المتقاعدين والجهات الداعمة وصحيفة «الشرق» على دعمها الإعلامي للحفل وتم دعوة الجميع لتناول وجبة العشاء.