قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني " لقد حدد فخامة الرئيس غايات هذا المؤتمر في مجموعة من الأهداف وهي المحافظة على أمن اليمن واستقراره وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية التى تم الاستيلاء عليها إلى الدولة وعودة الدولة لبسط سلطتها على مجمل الأراضي اليمنية والخروج باليمن من المآزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها واستئناف العملية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وأن لا تصبح اليمن مقرًا للمنظمات الارهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعا لها ". وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر التاريخي في مدينة الرياض دليل واضح على المساندة المتواصلة التى تقدمها دول مجلس التعاون لليمن منذ بداية الأزمة في فبراير 2011 وحتى هذه اللحظة والدعم المستمر الذى قدمته ومازالت حتى ينطلق اليمن لتحقيق أمنه واستقراره وينعم بالنماء والازدهار ابتداءً من إعداد وتبني المبادرة الخليجية وحشد تأييد المجتمع الدولي لدعم العملية السياسية السلمية وتنظيم مؤتمرات أصدقاء اليمن لدعم الاقتصادي والمسيرة التنموية . وأضاف ": كان المجتمع الدولي يتابع العملية السياسية في اليمن باهتمام وإعجاب ووقف داعمًا لنتائجها ومخرجاتها إلا ان انقلاب القوى المناوئة للشرعية عطل العملية السلمية الانتقالية وأخذ الحل السياسي إلى منحى آخر عنوانه القتل والدمار والخراب وجاءت عاصفة الحزم استجابة لطلب فخامة الرئيس وردًا حاسمًا على اطماع القوى المناوئة للشرعية ومن يساندها من الخارج ، قائلا: لقد اختارت قوى الشر أن تعبث بأمن اليمن واستقراره وتتخذ اليمن منطلقًا لتهديد أشقائها من دول مجلس التعاون وعلى الأخص المملكة العربية السعودية ولقد حقق التحالف العربي الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية انجازا كبيرا بحمد الله فأوقف زحف تلك القوى لاحتلال المحافظات اليمنية كافة ودمر ترسانتهم العسكرية بما تحتوي عليه من صواريخ باليستيه وجهت لأقرب جيران اليمن المملكة العربية السعودية واحكمت التحالف الطوق برًا وبحرًا وجوًا لمنع تزويدهم بأسلحة جديدة". وأضاف الدكتور الزياني :" ثم جاءت عملية إعادة الأمل من أجل إحياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون والدعم له في هذه الظروف القاسية التى فرضتها عليه القوى المناوئة للشرعية وتمثلت في المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتقديم مبلغ 274 مليون دولار استجابة لدعوة الأممالمتحدة لتوفير مساعدات الإغاثة الإنسانية وارسلت دول مجلس التعاون والمنظمات الدولية قوافل الإغاثة إلى اليمن كما بادرت المملكة بافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – الذى أعلن عن تخصيص مليار ريال إضافية لتمويل احتياجات المركز كما أعلنت قيادة التحالف العربي الإسلامي عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام من أجل تسهيل إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني. وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عزم وتصميم دول المجلس على مواصلة جهودها لاستكمال ما تم إنجازه من خطوات جادة نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن ودعم جهود التنمية فيها واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة مع متابعة التنفيذ الدقيق والكامل لقرار المجلس رقم 2216 الذى برهن صدوره على وحدة موقف المجتمع الدولي ودعمه لأمن واستقرار اليمن واثبت نجاح الدبلوماسية الخليجية والعربية في تحقيق اجماع دولي نصرة لليمن وشعبه العزيز .