أعلنت وزارة الدفاع عن تمسُّكها بضبط النفس في مواجهات الخروقات الحوثية لهدنة الأيام الخمسة في اليمن التي دخلت حيز التنفيذ مساء أمس الأول، في وقتٍ خصَّص خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مليار ريال لأعمال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الموجَّهة إلى اليمنيين. وأوضح خادم الحرمين الشريفين، خلال افتتاحه المركز أمس في الرياض، أن المركز سيقوم على البعد الإنساني بعيداً عن أي دوافع أخرى وبالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة. وتعهَّد في كلمةٍ له بأن يولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. ميدانياً؛ لم يلتزم الحوثيون بالهدنة؛ إذ أطلقوا قذائف على منطقتي نجران وجازان (جنوب المملكة) مع مواصلتهم أعمال قتال في عددٍ من المحافظات اليمنية، بينما دعا مجلس الأمن الدولي إلى إنجاح وقف إطلاق النار ودعم مفاوضات الحل السياسي. وفي حين بدأ إرسال مساعدات إلى اليمن بمعرفة برنامج الأغذية العالمي؛ صعَّدت إيران من لهجتها قائلةً إنها لن تسمح بتفتيش سفينة شحن في طريقها إلى هذا البلد حاملةً ما وصفتها ب «مساعدات إنسانية». وأعلنت وزارة الدفاع عن تعرُّض نجران وجازان لقصفٍ بالقذائف في تمام العاشرة من صباح أمس (السابعة بتوقيت جرينتش) على الرغم من دخول الهدنة حيز التنفيذ. وأفادت الوزارة، في بيانٍ لها، بأنه لم تقع إصابات نتيجة القصف وبأنه «تم رصد رماية قنَّاصة من قِبَل عناصر الميليشيا الحوثية». لكن «موقف القوات المسلحة السعودية كان ضبط النفس التزاماً بالهدنة الإنسانية التي قررتها قوات تحالف عملية إعادة الأمل ودخلت حيز التنفيذ الثلاثاء عند الساعة 23 بالتوقيت المحلي (20.00 بتوقيت جرينتش)»، بحسب البيان. في الوقت نفسه؛ سُجِّلَت خروقات لوقف إطلاق النار في الداخل اليمني، لكن التقارير المتفرقة تشير إلى تراجع مستوى العنف عمَّا كان عليه.