كشف تقرير صادر من الإدارة العامة للتربية الخاصة في وزارة التعليم أمس الأول أنه تم إحداث برامج لذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، مشيراً إلى افتتاح خمسة برامج في كل من الرياضوجدة والدمام وعسير وحائل كمرحلة أولى. وقال التقرير، الذي رصد منجزات الإدارة للعام الدراسي الحالي 1435/ 1436ه، إن الإدارة تعمل وفق خطط الوزارة الطموحة لتحقيق التطور والنماء المنشود للطلاب من ذوي الإعاقة، لذلك تبني خططها بشكل متوازن ساعية بما لديها من إمكانات وميزانيات لتسخيرها في تطوير أدائها وتحسين مخرجاتها وتعزيز جوانب القوة ومعالجة جوانب القصور، مؤكداً أن المنجزات للعام الحالي اتسمت بالشمولية لتغطية المحاور الرئيسة والمتمثلة في الطالب والخدمات المقدمة له، والمعلم وتدريبه ومتابعة تطويره المهني، والمنهج، وما يتعلق به من أدلة ومهارات، مع اعتماد عددٍ من المشاريع والبرامج الأخرى». وأبان التقرير منجزات تلك المحاور ومن أهمها ما يتعلق بالطالب من ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة له، معتبراً افتتاح خمسة برامج في كل من الرياضوجدة والدمام وعسير وحائل كمرحلة أولى، نقلة مهمة تقدّم لفئة جديدة من فئات التربية الخاصة، كما تم توفير آلتين برايل لكل طالب كفيف بمعاهد وبرامج المكفوفين لتخفيف المعاناة على الطلاب المكفوفين من التنقل بالآلة من المنزل إلى المدرسة، وإعداد اختبارات أكاديمية وتشخيصية في اللغة العربية والرياضيات للطلاب ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بهدف توحيد الإجراءات والمحكات في تشخيص صعوبات التعلم، وتأمين مقاييس تشخيص حالات التوحد والاضطرابات السلوكية، للوصول إلى تشخيص دقيق لذوي الاضطرابات السلوكية والتوحد، بالإضافة إلى تدشين عربة (سيارة خاصة) قياس السمع المتنقلة، وخصصت للتنقل بين محافظات منطقة الرياض، وهي الأولى ضمن قافلة من العربات، سيتم تأمينها تباعاً لخدمة بقية المناطق والمحافظات، بهدف تسهيل تقديم خدمة القياس، وتخفيف العناء على أولياء الأمور من التنقل والسفر لهذا الغرض، واختصار مدة صرف السماعة للطالب من ثلاثة أشهر إلى ثلاثين دقيقة، مع ضمان الجودة والدقة في القياس. وتضمّن التقرير أنه في محور الاهتمام بالطالب أيضاً، بدء العمل بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة بالرياض، والذي يمثل نقلة نوعية في نمط الخدمات لمساندة في التربية الخاصة من تشخيص وتقديم خطط علاجية، وتفعيل برامج التدخل المبكر التي تقدم للطلاب من ذوي الإعاقة، وكذلك طلاب التعليم العام، وأن لدى الوزارة خطة لتطوير مراكز الخدمات المساندة في المناطق التعليمية على نسق هذا المركز. وفي المحور الثاني المتعلق بالمعلم، رصد التقرير أبرز المنجزات ومن أهمها صدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إحداث وظيفة «مساعد معلم» ضمن وظائف معاهد وبرامج التربية الخاصة، وأن هذه الوظيفة ستساهم بشكل مباشر في تطوير العملية التعليمية لذوي الإعاقة وستحدث قفزة نوعية في الخدمات التعليمية المقدمة لذوي الإعاقة، وتدريب معلمي التدريبات السلوكية على خطط وبرامج تعديل السلوك للطلاب من ذوي الإعاقة، والتي تهدف لإيصال التدريب لهم في المناطق والمحافظات مباشرة، حيث تستهدف الخطة تدريب ألف معلم في أماكن عملهم، وإصدار دليل معلم ومعلمة صعوبات التعلم، حيث يعدّ دليلاً مرجعياً موحداً يحتوي على أهم ما يحتاجه المعلم والمتعلم في الميدان، بالإضافة إلى تطوير مهارات معلمي الطلبة الصم، وكذلك معلمي الطلبة المكفوفين في طرق التواصل (طريقة برايل ولغة الإشارة)، بهدف رفع كفاياتهم في مهارات طرق التواصل، وتفعيل العمل الإلكتروني في برامج صعوبات التعلم من خلال «نظام نور» وتدريب معلمي صعوبات التعلم عليه، بهدف تسهيل التواصل بين المشرفين والمعلمين، وتوحيد إجراءات العمل، والتحول من العمل الورقي إلى الإلكتروني. وفي المحور الثالث الخاص بالمنهج وما يتعلق به من أدلة وإصدارات تضمن تقرير المنجزات أنه تم إسناد طباعة جميع المقررات الدراسية الخاصة بالمكفوفين إلى القطاع الخاص لضمان جودتها ووصولها مبكراً إلى الطلاب، وتطبيق مناهج التعليم العام المتوائمة على جميع المراحل الدراسية للصم، ومواءمة منهج الرياضيات والعلوم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في معاهد وبرامج الأمل للصم، بهدف تحقيق مبدأ سهولة الوصول للمنهج الدراسي العادي من خلال معالجة المحتوى، وتطبيق الأدلة المرجعية في معاهد وبرامج التربية الفكرية في عدد من المناطق التعليمية وتقويم نتائج التطبيق قبل تعميمها على بقية المناطق، وإصدار الدليل التنظيمي المطور للبرامج التربوية التعليمية لذوي اضطراب التوحد، وإعداد لائحة تنظيمية لعمل برامج صعوبات التعلم في المرحلتين المتوسطة والثانوية، بغرض تحسين نوعية التعلم، وإيجاد آلية موحدة لتقديم الخدمة للطلاب في المرحلتين. وأشار التقرير إلى بعض منجزات الوزارة في تعليم ذوي الإعاقة ومن أهم هذه المنجزات إعداد دليل لمؤشرات الأداء لمشرفي التربية الخاصة في إدارات التعليم بهدف النهوض بالجانب الإشرافي للتربية الخاصة، والوصول إلى مخرجات أكثر جودة في ظل الإمكانات البشرية والمادية والتنظيمية المتاحة ، وفي مجال نشر الوعي بالإعاقة، أصدرت الإدارة العامة للتربية الخاصة مجلة التربية الخاصة في عددها الثاني عشر، وقامت بتوزيعها بشكل واسع في الميدان التربوي، وتم أيضاً اعتماد اليوم الخليجي لصعوبات التعلم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لينضم لمجموعة من الأيام والأسابيع والمناسبات الأخرى الخاصة بذوي الإعاقة إقليمياً وعالمياً، والتي يتم تفعيلها على مستوى الوزارة والإدارات التعليمية والاحتفاء بها سنويا.