وقّع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخدمة المدنية خالد العرج اتفاقية للتعاون في المجالات الإدارية وتنمية الموارد البشرية، تشمل الاستفادة من التجارب الناجحة والخبرات التنفيذية الإدارية والفنية ونقلها بين الجهتين، وبناء معايير الأداء وإجراءات الجودة ومراجعتها، بما يسهم في تحقيق وتقديم أعلى مستويات الأداء المؤسسي، وتنفيذ برامج عملية وتعريفية موجهة لموظفي القطاع العام تسهم في تعزيز الثقافة السياحية وأهميتها، والتعاون مع الخدمة المدنية في إعداد الدراسات المتعلقة بوظائف السياحة والآثار. جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم بين الطرفين في مقر الهيئة أمس؛ حيث أكدا أهمية العمل المشترك بين الجانبين في مجال تطوير العمل الإداري الحكومي والارتقاء ببيئة العمل في القطاعات الحكومية، ودعم الوزارة لخريجي كليات السياحة للعمل في القطاع الحكومي. من جانبه قال رئيس الهيئة إن القيادة وجهته عند تأسيس الهيئة، ببناء مؤسسة إدارية حديثة لتكون نموذجاً إدارياً يطابق إن لم يتفوق على المؤسسات الناجحة عالميا، ويحاكي أسلوب عمل القطاع الخاص بهدف تقديم نموذج حكومي متطور، مشيرا إلى أن الهيئة حرصت منذ بداياتها على الاستفادة من التجارب الرائدة سواء المحلية منها مثل «أرامكو»، أو التجارب العالمية المميزة في المجال الإداري. مشيراً إلى أن الهيئة أول جهة حكومية اعتمدت لوائحها المالية والإدارية وكادرها الوظيفي من وزارة الخدمة المدنية والجهات الحكومية ذات العلاقة، وقد اعتمدت الدولة نظام الهيئة الذي صار نظاماً استفادت منه بقية الهيئات. وتابع قائلاً: سعينا لتغيير نظرة الموظف الحكومي للعمل وانتمائه إليه، وترسيخ ذلك؛ لأننا مؤمنون بأنه من المفترض أن يكون من يعمل في الحكومة نموذجاً في الأداء والالتزام وأن يستشعر الميزة والفخر بأنه موظف في حكومة المملكة. من جانبه أكد وزير الخدمة المدنية أن الهيئة وصلت إلى مستوى إداري يضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وهو ما كنا نبحث عنه في دول متقدمة إقليمية ودولية، بينما هو لدينا في هيئة السياحة. وأشار إلى حرص الوزارة على الاستفادة من تجربة الهيئة المميزة في المجال الإداري، واستنساخها في الأجهزة الحكومية التي نهتم بالارتقاء بمستويات أداء الكوادر البشرية فيها.