أكاد أجزم أنَّ عنوان مقالتي لهذا الأسبوع يعتبر قاسماً مشتركاً يتداوله معظم قاطني الرياض وزوارها، فمشكلة الزحام المروري التي تعانيها العاصمة أصبحت هماً يومياً للجميع تؤرقهم فيبدؤون صباحاتهم على ضجيج الزحام اليومي. أدرك أنَّ مشكلة الزحام المروري مشكلة عالمية تعانيها معظم المدن الكبرى في العالم وليست مقتصرة على مدينة الرياض، غير أنَّ البدائل متوفرة في كثير من المدن فهناك النقل العام عبر الحافلات والقطارات، وهناك الطرق البديلة وغير ذلك من الخيارات، أما بالنسبة لنا في الرياض فلا بديل عن سيارتك الخاصة ولا بديل عن الدائري أو طريق الملك فهد أو طريق مكة المكرمة! أعداد السيارات تتزايد يوماً بعد يوم والطرق لم تتغير منذ سنوات، والمشكلة تتفاقم بشكل كبير جداً والحلول معدومة مع شديد الأسف، صحيح أنَّ وزارة النقل وأمانة الرياض تبذلان جهوداً جبارة في مختلف الأصعدة، ولكن مشكلة الازدحام المروري تتفاقم باستمرار، ولذلك فإنني أناشد صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بأن يوجه عاجلا بتشكيل فريقا لدراسة المشكلة وإيجاد الحلول الجذرية لها وأقترح أن يتكون من: إمارة منطقة الرياض، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض، ومرور منطقة الرياض، ويشارك فيه بعض الأكاديميين المتخصصين في تخطيط المدن، وهندسة النقل، والسلامة المرورية، ولعلي أختم مقالتي بمقترح يمكن أن يكون ضمن خيارات الفريق الذي يتولى دراسة المشكلة ويتمثل بتطوير النقل العام وإنشاء ما يعرف بالمترو، وحينما تتوفر البدائل تسن قوانين تحد من استخدام السيارات المتهالكة في الطرق المزدحمة ويمكن أن يكون رفع أسعار الوقود أحد الحلول للحد من استخدام العمالة للسيارات الخاصة، ودفعهم لاستخدام النقل العام، والله ولي التوفيق.