بدأت الإدارة العامة للنظافة بأمانة منطقة الرياض في إنشاء مشروع «شبكة سحب وتجميع وحرق الغاز» في مكب السلي؛ وذلك بهدف حل مشكلة مكب النفايات، التي عانى منها سكان أحياء «شرق مدينة الرياض» لسنوات طويلة، خصوصاً حي السلي. ويعمل المشروع على تخليص المدينة من انبعاث الغازات والروائح بطريقة بيئية سليمة وفق نظام آمن يساعد على تجميع ونقل الغازات إلى أماكن التخلص منها سواء بالحرق أو التخزين. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي في مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز العمري، أن المشروع سيكتمل في شوال من العام الحالي، وفق البرنامج الزمني الذي حددته الإدارة العامة للنظافة بالأمانة وأوردته في خطابها للمجلس رداً على استفسار بشأنه، مبيناً أن المجلس يراقب سير العمل في المشروع ويطلب إفادات فورية من الجهة المنفذة للاطمئنان على مستوى الأداء والتأكد من سرعة الإنجاز. وأكد أن موضوع مكب السلي يحظى باهتمام كبير من المجلس، وذلك بعد قيام عدد من أعضائه بزيارة ميدانية للموقع، والاطلاع عن قرب على معاناة أهالي الأحياء المجاورة. من جهته، ذكر عضو المجلس البلدي في مدينة الرياض خالد العريدي أن المجلس خاطب مدير الإدارة العامة للنظافة بالأمانة بشأن الروائح المنبعثة من المكب وطالبنا بإرسال الدراسة الخاصة بمعالجة التسريبات الناتجة منه، وتبع ذلك زيارة خاصة لمدير إدارة النظافة المهندس طارق العباسي، ووصف المكب بأنه الأكبر في الشرق الأوسط ويبعد سبعة كم عن الأحياء السكنية نتيجة للزحف العمراني المتواصل والسماح للمخططات السكنية بالاقتراب منه، ما قد يؤدي إلى وصول بعض الروائح للأحياء المجاورة. وأضاف «دعونا المهندس العباسي لحضور إحدى جلسات مجلس بلدي الرياض لمناقشته والاستماع منه حول أسباب الانبعاثات والإجراءات الكفيلة بإنهاء تلك المشكلة». وأثنى العريدي على المشروع الجديد، مؤكداً أنه سيسهم في كشف أي تسرب للغازات وقياس نسبة التسربات بالأراضي المجاورة بشكل دوري من خلال أجهزة خاصة، آملاً في انتهاء الجهة المنفذة من المشروع في الوقت المحدد، سعياً نحو إنهاء مشكلة الروائح والانبعاثات الكريهة التي أرقت أهالي الأحياء المجاورة للمكب لسنوات عدة. وكان سكان حي السلي وما جاوره من أحياء السعادة، والفيحاء والجزيرة والإسكان والدفاع والمناخ في شرق مدينة الرياض، قد اشتكوا من التلوث البيئي الذي يحيط بهم جراء وجود أكبر مكب للنفايات على بعد حوالي 7 كم من منازلهم.