حذّر نائب رئيس اليمن، خالد بحاح، من استمرار تدهور الوضع الإنساني في الأراضي اليمنية، بينما أعلنت لجنة الإغاثة التابعة للحكومة الشرعية عدن والضالع (جنوب) وتعز (وسط) مدناً منكوبة، وربطت ذلك بقصف الميليشيات الحوثية أحياء سكنية في تلك المحافظات. ووصف بحاح الوضع الإنساني في اليمن ب «الخطير»، وأقرَّ بأن مواطنيه باتوا يفتقدون إلى أبسط المتطلبات اليومية «ناهيك عن ما يتعرضون له من حصار وحرب في مختلف المدن»، مؤكداً أن «الحكومة الشرعية تبذل جهوداً عاجلة لتوفير الأدوية والمواد الغذائية». واعتبر نائب الرئيس، خلال تصريحات أدلى بها على هامش زيارته مقر سفارة صنعاء في الرياض، أن بلاده تعيش مرحلة تاريخية حرجة منذ احتلال الحوثيين العاصمة في 21 سبتمبر من العام الماضي، لكنه اعتبر أن «الكارثة الكبرى تحققت مع انقلاب الميليشيات على الدولة والرئيس في 19 يناير الماضي». ودعا الحوثيين إلى «أن يتقوا الله في أبناء الشعب وأن يوقفوا آلة الحرب على المدن»، وشدد على أن القرار الأخير لمجلس الأمن 2216 صنع إطاراً لإنهاء الصراع، مؤكداً أن أي حل ينبغي أن يرتكز على تنفيذ هذا القرار الذي ألزم المتمردين بوقف القتال. وطالب جميع مواطنيه ب «أن يكونوا موالين للوطن وليس لأفراد، فالوطن هو الثابت والأفراد زائلون»، وأشار إلى حتمية العمل على «استعادة شرعية الدولة الممثلة في النظام الجمهوري الذي يحمي الجميع دون تمييز»، وعدَّ كل الدماء التي تُسفَك في مختلف المدن دماءً يمنية «لذا لن يكون هناك منتصر ومهزوم وإنما الخاسر الوحيد هو الوطن». وفي شأنٍ متصل؛ حثَّ نائب الرئيس العاملين في سفارة صنعاء في الرياض على تسهيل معاملات مواطنيهم، متوقعاً عودة اليمنيين العالقين في المطارات الدولية إلى وطنهم نهاية الأسبوع الجاري. وكان وزير النقل في الحكومة اليمنية، بدر با سلمة، أفصح أمس الأول عن خطة لإعادة 20 ألف عالق إلى أراضي اليمن. وأوضح با سلمة أن 4 طائرات ستغادر أراضي جيبوتي لتنقل العالقين من عدة مطارات بينها مطار القاهرة إلى مطارات جازان ونجران (جنوب السعودية) تمهيداً لإعادتهم براً إلى حضرموت والحديدة. إلى ذلك؛ قدَّر وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، عدد من قتلتهم الميليشيات خلال شهرٍ مضى ب 1000 قتيل وعدد الجرحى ب 5000. وأعلن الأصبحي، خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الإغاثة اليمنية التابعة للحكومة أمس في الرياض، عدن والضالع وتعز مدناً منكوبة بسبب قصف الحوثيين سكانها. وكشف عن إعداد الحكومة التي تمارس أعمالها من العاصمة السعودية لائحة بالمتورطين في جرائم الحوثيين تمهيداً لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأشار إلى أنها تضم عسكريين وسياسيين، لكنه لم يكشف عن أسمائهم. بدورها؛ أبدت وزيرة الإعلام في الحكومة الشرعية، نادية السقاف، ارتياحها ل» الوقفة المشرفة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في نصرة الشعب اليمني في قضيته العادلة لإعادة الشرعية اليمنية وأمن اليمن اللذين سلبهما مجرمو الحرب».