كشفت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين عن توجيهها مساعدات للاجئين السوريين في سوريا والدول المجاورة لها بقيمة تجاوزت 706 ملايين ريال منذ إطلاقها عام 2012م، فيما أبدى وزيران في الحكومة اللبنانية ارتياحهما لما تقدمه الحملة للاجئين السوريين في بلدِهما. وأفاد مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة، الدكتور ساعد العرابي الحارثي، بأن «الوطنية لنصرة السوريين» نفَّذت منذ إطلاقها 141 برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً للنازحين داخل سوريا وفي تجمعات اللاجئين في كلٍّ من الأردنولبنان وتركيا بتكلفةٍ تجاوزت 706 ملايين ريال. وتعهد في كلمةٍ ألقاها أمس خلال حفل «لمسة وفاء لمملكة العطاء» الذي نظمته عدة جهات في بيروت؛ بأن تستمر الحملة في تقديم البرامج الإغاثية والإنسانية وبذل جهود حثيثة لتغطية جزء كبير من احتياجات السوريين «بتوجيه وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة». في الوقت نفسه؛ أبدى مستشار وزير الداخلية ارتياحه ل «دور الجهات اللبنانية المهتمة بالعمل الإنساني في تسهيل أعمالنا». بدورهم؛ اعتبر مشارِكون في الحفل المملكة شريكاً أساسياً في الجهود الإقليمية والدولية للتخفيف عن اللاجئين السوريين. وقال وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور، إن «هذه الوقفات الإنسانية للشعب السعودي تعبِّر عن مدى التلاحم بين الدول العربية»، مثنياً على المشاريع الصحية التي تنفذها حملة «نصرة السوريين» في لبنان؛ «إذ تعبر عن مدى إحساس القائمين عليها بمعاناة اللاجئين»، بحسب تعبيره، فيما تحدث زميله في الحكومة وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، عن «وقوف الحملة السعودية إلى جانب الوزارة في مواجهة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان». وذكر درباس في كلمته أن «الحملة قدمت خدمات الإيواء وعملت على تأمين جزء كبير من المواد الإغاثية في السوق اللبنانية وأسهمت في تحريك عجلة الاقتصاد في لبنان، كما نفَّذت برامج اجتماعية أسهمت في التخفيف من آثار هذه الأزمة على المجتمع اللبناني». من جهتها؛ وصفت ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، نينت كيلي، حملة «نصرة السوريين» ب «الداعم الأول للمفوضية للوقوف بجانب اللاجئين السوريين» وب «أبرز الموجودين على ساحة العمل الإنساني في المناطق التي يوجد فيها اللاجئون السوريون خصوصاً لبنان، حيث النسبة الأعلى للاجئين فيها».