واصلت طائرات الأسد أمس قصف الأحياء المحررة في مدينة حلب، وذكر مركز حلب الإعلامي أن ستة مدنيين قتلوا بسبب برميل متفجر ألقته طائرة مروحية على بناء سكني في حي باب الحديد، كما سقط شهيد وعدد من الجرحى جراء قصف حي قاضي عسكر بالبراميل المتفجرة، وتهدّم عدد من المنازل، كما سقط عديد من الجرحى إضافة لأضرار مادية كبيرة إثر استهداف قوات الأسد للحي بصاروخ «أرض – أرض» في وقت سابق من يوم أمس وقال المركز إن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين في حي «ضهرة عواد والسكن الشبابي» ما أدى لأضرار مادية كبيرة. كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ما أدى لأضرار مادية كبيرة. وذكر المركز أن اشتباكات متقطعة دارت أمس بين الثوار وقوات الأسد في محيط مبنى القصر العدلي. وذكر ناشطون أن أهالي حي «طريق الباب» بحلب خرجوا في مظاهرة للتنديد بالقصف العشوائي الذي يقوم به النظام على أحياء المدينة، وبالصمت الدولي تجاه الجرائم التي يتعرض لها سكان المدينة، وطالبوا الثوار بتوحيد صفوفهم في مواجهة النظام. من جهته شدد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة على أن «بشار الأسد سيستمر بالقتل وسيستمر بسرد الأكاذيب، وأنه لا يوجد أي مبررات للمجتمع الدولي لترك هذا المجرم طليقاً»، وذلك تعليقاً على تصريحات الأسد الأخيرة لإحدى الصحف السويدية. وأشار مروة إلى أن «ترحيب الأسد بمبادرة دي مستورا هو تحرك لذر الرماد في العيون، بعد استخدام الكيماوي بإدلب واستمرار جرائمه في سوريا، وهو يستغل كل مبادرة لارتكاب مزيد من الجرائم وصناعة الفوضى وإرهاب بلا نهاية». وأكد مروة على أن الأسد لا يملك سوى التهرب المستمر من أي سؤال من قبل المنظمات الدولية يتعلق بالجرائم التي يرتكبها وقواته بحق الشعب السوري، وبالتعذيب الموثق باسمه وأسماء مساعديه، الذي يتم في زنازين وأقبية أجهزته الأمنية وسجونه الرهيبة. وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات الأسد شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في حي المشارقة بحلب واعتقلت العشرات من الشباب المتأخرين عن الخدمة العسكرية وبعض من تم سحبهم إلى قوات الاحتياط. وفي ريف دمشق قالت الشبكة إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الثوار وقوات الأسد في محيط مقام سكينة بمدينة داريا، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة في جرود فليطة وبلدة بالا بالقلمون بعد محاولة قوات الأسد وحزب الله استرجاع نقاط خسروها الأسبوع الماضي. وفي مدينة الزبداني ألقت مروحيات الأسد أكثر من 10 براميل متفجرة على المدنيين في المدينة كما قصفت المدفعية الثقيلة الأحياء السكنية، فيما تعرضت بلدة زبدين بالغوطة الشرقية لغارات جوية وقصف بصواريخ أرض أرض. وفي ريف إدلب قالت الشبكة إن الطيران الحربي والمروحي كثف غاراته أمس على مدن وبلدات فيلون وعين السودة وكورين والتمانعة وكفرلاتة ومرعيان وعلى أحياء إدلب ومدن سرمين ومعرة النعمان وعلى أطراف جبل الأربعين، وقصف بقذائف الدبابات استهدف بلدة الرامي، وسقط عدد من الجرحى في مدينة سراقب جراء الغارات الجوية كما سقط شهيد وعدد من الجرحى في قرية المغارة جراء غارة جوية على منازل المدنيين.