أشاد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بالمجتمع السعودي، وحرصه على رعاية المرضى والوقوف بجانبهم، مشيراً إلى أن أفراد المجتمع السعودي ومؤسساته قريبون من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية وعناية. وقال الأمير سعود خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية للجنة أصدقاء المرضى التي عقدت أمس في غرفة الشرقية، إن «كلّاً منا قد مر بمرحلة مرض بشكل أو بآخر، ودائماً المريض هو أحوج إلى أن يجد يداً حانية تحنو عليه أو زائراً يزوره». وأضاف مخاطباً أعضاء اللجنة «قد يكون بعض المرضى دون عائلة أو أنهم قدموا من أماكن بعيدة وبعيدون عن الأهل، وهذا الأمر يجعل الإنسان يشعر دائماً أن معنويات هؤلاء المرضى بعد زيارتكم لهم ستكون متغيرة ومرتفعة بشكل آو بآخر»، مؤكداً أن «العامل النفسي للمريض مهم، وما تقومون به يؤثر على نفسيات المرضى بشكل إيجابي، وشكراً من القلب لكل من دعم عمل اللجنة، سواءً بالجهد أو المال أو أي نوع من أنواع المساهمة، ولكم مني تحية خالصة وأشدُّ على أيديكم وأدعو الله -عز وجل- أن يضاعف أجركم وأن يعود عليكم أجر هذه الالتفاتة أضعافاً مضاعفة في صحتكم وفي مالكم وفي أبنائكم وألا يريكم أي مكروه». وتابع الأمير سعود: «أعمال البر والخير والإحسان في بلادنا الغالية تنطلق من التعاليم السمحة لديننا الحنيف؛ حيث يلقى العمل التطوعي بشكل عام والخيري بشكل خاص وكافة مؤسساته في المملكة الدعم والرعاية والتشجيع من قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، وكان هذا الدعم على الدوام سبباً في استمرار هذا العمل وتطويره وتوفير أسباب النجاح لمؤسساته». وبيَّن الأمير سعود أن «نجاح لجنة أصدقاء المرضى في المنطقة شجَّع كثيرين على المشاركة في الأعمال التطوعية والخدمة العامة، فرأينا كثيراً من اللجان المماثلة أُنشِئت في مختلف مناطق المملكة، وإن جاءت تحت عناوين وأسماء مختلفة، ولكنها استفادت من التجربة الرائدة التي حققتها لجنة أصدقاء المرضى، التي كان لنجاحها أصداء واسعة في جميع مناطق المملكة». وفي ختام كلمته شكر أمير الشرقية مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة ورئيس اللجنة الدكتور خالد الشيباني، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان. وقال: «أشكر أعضاء اللجنة وكل يد ساهمت في خدمة المرضى من أجل رسم الابتسامة على وجوههم، وينبغي علينا جميعاً أن نحييهم ونشكر لهم جهودهم في خدمة المجتمع، وندعو الله أن يمن على المرضى بالشفاء العاجل أن يحقق الخير للجميع». من جهته، قال الدكتور الشيباني مخاطباً أمير الشرقية: إن «اللجنة لطالما لقيت الرعاية والدعم والاهتمام منكم، وإننا نقدم لكم خالص الشكر والتقدير على جهودكم التي تبذلونها من أجل المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية، ومن أجل رفعة ونمو هذا الوطن المعطاء». واستطرد: «إن لمشاركتكم في برامج اللجنة ومنها زيارة المرضى وعيادتهم والاطمئنان عليهم وعلى الخدمات المقدمة لهم الأثر الكبير في الرفع من معاناتهم والتخفيف عنهم، كما أن أثره يمتد لنا في القطاع الصحي وللإخوة الداعمين من رجال الأعمال جزاهم الله خيراً، مما يعود بالرقي لأعمال وخدمات اللجنة الجليلة، جعل الله ذلك في ميران حسنات الجميع». وأوضح الشيباني أن «اللجنة تأسست في العام 1402 على أيدي نخبة من رجال الأعمال في المنطقة بالشراكة مع بعض المسؤولين، كان هدفهم ومازال تعزيز العمل الإنساني وخدمة المرضى من أبناء وأهالي المنطقة ومواطنيها، وقدَّمت من خلال أدائها المتميز وإحساسها بالمسؤولية نحو مجتمعها، النموذج في أهمية الشراكة والتعاون بين الجهات الأهلية والجهات الحكومية، في خدمة ودعم وتمويل أعمال مساعدة المرضى». وكشف الشيباني أن «مساهمات رجال الأعمال في لجنة أصدقاء المرضى للعام 2014 تجاوزت 4.6 مليون ريال، راجين الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم». وفي الختام كرم أمير الشرقية الداعمين وشكرهم على مساهماتهم الخيرة، كما كرم الدكتور صالح الصالحي رئيس اللجنة السابق على جهوده أثناء فترة رئاسته للجنة. وقدم رئيس اللجنة الدكتور الشيباني درعاً تذكارية لأمير المنطقة.