رعى أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مساء أمس في الرياض، حفل «جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة»، في دورتها ال 11، لتكريم أربعين فائزاً وفائزة من طلاب وطالبات التربية الخاصة في وزارة التعليم. وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، وتقديم أمين عام الجائزة، حصة آل الشيخ، عرضاً عن إنجازات سنابل الجائزة، مشيرة إلى أن هذه الجائزة تميزت عن غيرها من الجوائز وتفوقت على نفسها، وقالت إن هذه الجائزة لم تكتف بالريادة في تقديم جائزة خاصة لفئة خاصة، وإنما امتدت لتقدم نموذجاً لتنوع قنوات العطاء فأضافت إلى الجائزة العلمية سنابل خيرية ولدت في حفل الجائزة الأول واستمرت تنمو سنوياً لتصل إلى مليون ريال سنوياً، منها 200 ألف قيمة الجائزة العلمية. وأشارت آل الشيخ إلى أن السنابل تهدف إلى تقديم خدمات متنوعة والمساهمة في توفير الخدمات الخاصة لذوي العوق أينما كانوا وألا يقتصر دورها على نطاق التربية والتعليم، مستعرضة إسهامات الجائزة المجتمعية من خلال المعارض والأمسيات والجوانب الاجتماعية والتوعوية مثل مشاريع تفطير الصائمين وكسوة العيد والمشاركة في الملتقيات العلمية ذات العلاقة بالتربية الخاصة، كما حرصت الجائزة على كل ما من شأنه دعم هذه الفئة. وألقى الفائز بالجائزة سليمان بن محمد الشريف، قصيدة شعرية خلال الحفل، وألقى المشرف العام على الجائزة، الدكتور علي الموسى، قصيدة أخرى، وعرضت لوحات الفائزين في مجال الإبداع الفني. بعدها كرم أمير المنطقة الشرقية الفائزين والفائزات بالجائزة. وألقى أمير المنطقة الشرقية كلمة رحب فيها بالجميع في هذه الأمسية التي يتم فيها تكريم فئة غالية استطاعوا أن يتغلبوا على الصعاب رغم ظروفهم ولكن مع العزيمة والإصرار يصبح المستحيل أمرا يمكن تحقيقه. وأوضح أن هذه الجائزة تختلف عن غيرها من الجوائز، لأنها خصصت لفئة غالية، وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وتهدف إلى تكريم المتميزين والمبدعين منهم في مجالات عدة، معبراً عن سروره بمشاركة المتفوقين والمتفوقات إبداعهم لأنهم عماد المستقبل ويملكون الهمة التي ستؤهلهم للمشاركة مع إخوانهم في مسيرة عجلة التطور والنماء بجميع المجالات. كما ألقى سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان، كلمة أسرة بن سلطان، التي رحب فيها بأمير المنطقة الشرقية والحضور، وهنأ الفائزين وأولياء أمورهم بالفوز بالجائزة، متمنياً لهم مزيدا من التفوق والإبداع، قبل أن يشير إلى أن الجائزة أنشئت كمشروع خيري رائد في المملكة تعنى بتشجيع المتفوقين من طلاب وطالبات التربية الخاصة وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم على مستوى المملكة مما حفز تلك الفئة على المنافسة للفوز بالجائزة مع تزايد سنوي في عدد الترشيحات حيث تجاوز عددها في هذه الدورة 570 مرشحًا ومرشحة.