أكد مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة الشرقية والمشرف على المختبر الإقليمي في الدمام منصور بن يحيى الراشدي، توفر جميع فصائل الدم في مختبرات صحة الشرقية بنسبة 100% بما فيها الفصائل النادرة، نافياً في الوقت ذاته عجز المختبر عن تزويد المستشفيات الحكومية أو الخاصة بالكميات المطلوبة من الدم. وبيَّن أن بنك الدم يستقبل سنوياً ما لا يقل عن 10 آلاف متبرع سنوياً، ويقدم الخدمة لأكثر من 20 مستشفى في المنطقة الشرقية ما بين حكومي وخاص. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للكلى الذي أقامته المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» ومركز كانو في فندق مرديان الخبر، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء عبدالعزيز التركي، ومساعد مدير عام صحة الشرقية للخدمات العلاجية الدكتور عبدالكريم العبدالكريم، وأكثر من 150 خبيراً في أمراض السكري والكلى والمختبرات والتغذية، وعدد كبير من الأطباء والممرضين والمختصين. وقال الراشدي: «إن بنك الدم يقيم سنوياً أكثر من 30 حملة توعوية في المراكز التجارية وفي المنشآت الحكومية والخاصة، وإن تنظيم المختبر الإقليمي لبنك الدم فعاليات هذا المؤتمر يأتي للتعرف على أبرز التطورات في علم أمراض الكلى، والكشف عن أمراض الكلى وتشخيصها والبروتوكول المتبع، بالإضافة إلى التعرف على المواضيع المهمة في التغذية لمرضى الكلى وتوعية المجتمع ودراسة ومناقشة الحالات المرضية وأهم الاختبارات التي يتم عملها لمرضى الكلى في المختبر الإقليمي». وتضمن المؤتمر عدة فعاليات اشتملت على محاضرات علمية، سلطت الضوء على أحدث المستجدات في أمراض الكلى وعلاجها والوقاية منها وأمراض السكري ودور التغذية وزراعة الكلى والفحوص المخبرية ذات العلاقة وغيرها. كما تضمن البرنامج معرضاً صحياً للمواد الغذائية الخاصة بمرضى الكلى والسكري، وعينات لمحتويات السكر والدهون والملح في الطعام، وعرض شرائح تثقيفية وتوزيع منشورات تثقيفية وغيرها، وأحدث الأساليب للوقاية من أمراض الفشل الكلوي، وكيفية إطالة عمر وكفاءة الكلى المزروعة وعرض أفلام تثقيفية، إضافة إلى تشجيع الحضور على التبرع بالأعضاء. وشدّد الحضور على أهمية الكشف المبكر عن أمراض الكلى والسكري، وضبط مستويات سكر الدم وضغط الدم والدهنيات، والتوقف عن التدخين، وأهمية ممارسة التمارين الرياضية وتناول الغذاء الصحي قليل الدسم، مع تقليل تناول الملح والأغذية المالحة وشرب كميات كافية من الماء وتجنب الجفاف والعدوى، مطالبين وزارة الصناعة والتجارة وهيئة الغذاء والدواء في المملكة، بتحديد كمية الملح والدهون في الأغذية المُصنَّعة محلياً والمستوردة وتقليل محتواها. كما طالبوا أفراد المجتمع، بعدم أخذ أية أدوية دون استشارة الطبيب لأنها قد تسبب ضرراً على الكلى، بالإضافة إلى مطالبتهم بالكشف المبكر عن مرض السكري وأمراض القلب والفشل الكلوي، وعن أن السبب الرئيس للوفاة لدى مرضى الفشل الكلوي والمرضى الذين تتقدم حالاتهم المرضية والمرضى الذين يتم لهم زراعة الكلى، هي أمراض القلب، وأشاروا إلى أهمية تقليل عوامل الخطورة التي تؤدي إلى أمراض القلب، مثل ارتفاع مستويات الدهنيات وارتفاع ضغط الدم، والتدخين المباشر والسلبي، وزيادة الوزن وتناول الملح وقلة الحركة، لذلك أوصى خبراء المؤتمر بوضع استراتيجية لحماية القلب لمرضى الكلى قبل وبعد الزراعة.