حصلت المبتعثة السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية هوازن قاري، على جائزة ثاني أفضل منتجة أخبار يومية على مستوى ولاية ميتشجان الأمريكية ضمن مسابقة أكبر الجامعات وكليات الإعلام من قبل منظمة «ميتشجان للمنتجين». وقالت هوازن قاري طالبة الإعلام إلكتروني في جامعة سنترال ميتشجان ل«الشرق» حصولي على المركز الثاني كأفضل منتج أخبار على مستوى الولاية لم يكن سهلاً إطلاقا بل كان تحدياً كبيراً بكل المقاييس حيث إنني كنت الطالبة العربية الوحيدة ضمن المتسابقين». وأضافت قاري أن الجائزة جاءت بعد تقييم وعمل شاق خلال عام من خلال تغطية الأخبار وإنتاجها على مستوى ولاية ميتشجان. وأكدت قاري «حصولي على جائزة المركز الثاني يعتبر نقلة في حياتي المهنية كما أن رفع اسم بلدي السعودي هو الأهم في هذا الإنجاز الذي هو أقل ما يقدم لوطني». وبينت أن المبتعثة السعودية أثبتت جدارتها في المحافل الدولية، وليست مجرد رقم في عدد طلاب الجامعات الأمريكية بل هي عنصر فاعل ومؤثر. وأضافت قاري «في السابق، كان المجتمع السعودي يرفض دخول المرأة مجال الإعلام لكن الصورة تغيرت تماماً في السنوات الخمس الأخيرة بعد أن أثبتت المرأة تفوقها في جميع الأقسام الإعلامية». وقالت طالبة الإعلام إن الإعلام إلكتروني في المملكة أخذ حيزاً كبيراً من اهتمامات الناس لكن المشكلة تكمن في فوضوية العمل الإلكتروني في السعودية، ومرد ذلك إلى قلة الخبرة للعاملين في جميع أنواع الإعلام إلكتروني. وبينت قاري وهي خريجة بكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز، أن معظم طلاب كليات الإعلام في السعودية يذهبون لدراسة الإعلام لمجرد البحث عن وظيفة، كما أن كليات الإعلام لا تنتج طلاباً قادرين على العمل في الإعلام بشكل احترافي فمازال خريجو كليات الإعلام السعودي يعانون من ضعف كبير في الأداء الإعلامي. وأضافت أن قنوات «اليوتيوب» سريعة الظهور والانتشار لكنها لا تستمر طويلا. مؤكدة في الوقت ذاته أن الخلل يقع في الطرح الذي تقدمه قنوات اليوتيوب الذي عادة ما يكون بعيداً عن رؤية واضحة. وأكدت أن عدد المبتعثين لدراسة الإعلام في الولاياتالمتحدة قليل جدا مقارنة بالأقسام الأخرى رغم أن الإعلام له دور في صناعة المجتمعات ونقل صورة الحقيقة.