أكدت الجالية اليمنية في حفر الباطن، أن عاصفة الحزم وجدت قبولا وترحيباً من أبناء الشعب اليمني، مقدمين شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ودول التحالف العربية والإسلامية المشاركة في العملية. وقالت في بيان أصدرته أمس، وحمل توقيع رئيس الجالية اليمنية في حفر الباطن أكرم قاسم جبران العشاوي، إن أبناء الشعب اليمني سيتذكرون دوماً هذا الموقف النبيل والإنساني والشجاع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيخلدونه في ذاكرتهم ويحكونه لأجيالهم. وجاء في نص البيان «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله ، يطيب لي باسمي وباسم أبناء الجالية اليمنية في محافظة حفر الباطن في هذا الظرف العصيب وفي هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به بلدي اليمن أن أرفع إلى جلالتكم أسمى آيات الشكر والعرفان على موقفكم الشجاع والإنساني الذي وقفتموه وإلى جانبكم قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية المشاركة في عاصفة الحزم إلى جوار إخوانكم أبناء الشعب اليمني». وقال «سيذكر لكم التاريخ أيها الملك أن هناك إخوة لكم بالدم والعروبة والجوار والإسلام استنجدوا بكم من فئة باغية عاثت في الأرض فساداً، فاستجبتم لهم ولبيتم النداء، وإن هذا الحدث يا جلالة الملك ليذكرنا بعصرنا الناصع المشرق يوم أن لبى النداء المعتصم بالله وانتصر لمن طلب منه النصرة». وأضاف «لقد عاشت بلاد الإيمان والحكمة عقوداً طويلة في تعايش وانسجام بين جميع أبناء الشعب على اختلاف رؤاهم وأفكارهم ومشاربهم، حتى جاءت جماعة الحوثي فعاثت في الأرض فساداً، فقتلت النساء والأطفال والشيوخ وشردت الآلاف من بيوتهم ليصبحوا بلا مأوى وفجرت دور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وأغلقت الجامعات ولم تترك في البلد شيئاً جميلاً إلا أفسدته واستولت على المدن واقتحمتها بقوة السلاح ونهبت سلاح الجيش، وما كان لهذه الشرذمة أن تقوم بكل هذه الأفعال الشنيعة لولا الدعم والمساندة التي تتلقاها من دولة إيران وكذلك من حلفائها في الداخل». وتابع «أمام إجرام هذه العصابة وبغيها على أبناء الشعب اليمني وقلة حيلتهم أمام بطشها وجبروتها، لم يجد أبناء الشعب سوى الاستنجاد بكم وبأمته العربية والإسلامية، فجاءت الدعوة والنداء من القيادة الشرعية للبلد ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية إليكم وإلى أشقائه العرب والمسلمين، فكانت عاصفة الحزم من رجل الحزم التي أعادت لليمنيين الأمل باستعادة الأمن المفقود والقضاء على هذه العصابة الباغية، فلاقت عاصفة الحزم قبولا وترحيباً من جل أبناء الشعب اليمني، وسيذكر لكم أبناء الشعب اليمني هذا الموقف النبيل والإنساني والشجاع وسيخلدونه في ذاكرتهم ويحكونه لأجيالهم، وهذا ليس بمستغرب عليكم يا جلالة الملك ولا على الشعب السعودي الذي كان دوما وأبداً إلى جانب الحق، وإلى جانب المظلوم وناصراً ومعيناً له والتاريخ يشهد للمملكة ومواقفها إلى جانب قضايا الأمة العربية والإسلامية». وزاد «إننا يا جلالة الملك في هذا الصدد لا يسعنا إلا أن نتقدم لكم بوافر الشكر والعرفان ولأشقائنا وإخواننا أبناء الشعب السعودي الكريم بجزيل الشكر والامتنان على كل ما نلاقيه من حسن المعاملة وطيب التعامل خلال فترة إقامتنا في المملكة التي ما شعرنا يوماً ما أننا مغتربون بل نشعر دوماً وأبداً أننا بين أهلنا وإخواننا، كما نعاهدكم ومعنا جميع أبناء الجالية في محافظة حفر الباطن خصوصاً وفي جميع مدن المملكة أننا على أتم الاستعداد لتقديم كل ما من شأنه أن يحافظ على أمن وسلامة اليمن والمنطقة، ولن يكون الإنسان اليمني إلا عامل بناء لا هدم والتاريخ يشهد له بذلك».