فاز أربعة مبدعين من السعودية بجائزة الشارقة للإبداع الأدبي، الإصدار الأول، لدورتها الخامسة عشرة للعام 2011 2012 من بين أربعة عشر مبدعاً شاباً تقدموا لمختلف حقول الجائزة التي تتوزع في العادة على الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب الطفل والنقد الأدبي، ففاز في حقل الشعر بالمركز الثاني إياد أبو شملة محمد حكمي عن ديوانه «على إيقاع الماء»، وفي حقل المسرح فاز بالمركز الثالث خالد بن عبدالله بعلي الغازي، عن مسرحيته «الأقنعة»، وجميلة عبدالله أحمد العبدي في حقل النقد الأدبي بالمركز الثالث عن «سيرة مكان ممكنة بنية السرد في رواية طوق الحمامة لرجاء عالم»، فيما فاز حجي جابر بو بكر من إريتريا المقيم ما بين جدة والدوحة، والصحفي في قناة الجزيرة، بالمركز الأول في حقل الرواية عن «السمراوين». كشفت ذلك في تصريح خاص ل»الشرق» مديرة إدارة الجوائز في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أمينة الشيب، التي أضافت «بذلك تكون السعودية هي الأعلى مشاركة، وفوزاً من بين دول الخليج العربي، في حين بلغ عدد المشاركات من الإمارات ستة كتاب، ولم يفز منها أحد»، فيما تلت عمان السعودية بتسع مشاركات لكن لم يفز منها أحد أيضاً. وعلّقت جميلة العبيدي، وهي محاضرة بجامعة «أم القرى» على فوزها بالقول «كوني أشارك في مسابقة إقليمية مع نقاد متميزين ومعروفين على الساحة العربية هو أكبر تحدٍ لي، وهذه المرة الأولى لي التي أشترك فيها في مسابقة في حقل النقد الروائي، إذ إن دراستي وقراءتي وعملي في مجال الشعر، لكن عندما دخلت المسابقة كان هذا اختباراً لي، وسألت نفسي كثيراً هل أستطيع أن أمتلك الأدوات النقدية لأدخل هذا المجال الواسع؟». وأشارت إلى أنها أنجزت كتابتها النقدية عن الرواية «خلال تسعة أشهر، ثم تقدمت للمسابقة في اليوم الأخير، ولم أكن أتوقع الفوز، ولكن بعد فوزي تأكدت أن المرأة السعودية تستطيع أن تصل إلى ما تريد، ولكن بالصبر والإيمان»، مؤكدة أن الساحة العربية تفتقد إلى الناقدات عموماً، لذلك تحث الأديبات والمثقفات السعوديات على التوجه إلى المجال النقدي، في حين ذكرت أن سبب عدم مشاركتها في المسابقات المحلية يعود إلى «وجود المعايير الصعبة، وخصوصاً معيار العمل المطبوع، وهذا يحتاج إلى بال طويل». أما إياد أبو شملة فأكد أنه لم يكن يتوقع الفوز «بل لم أكن متفائلاً به، إنما أحمد الله على هذا الفوز». كما أشار إلى أن الصدفة تصنع المستحيلات، وأن سبب مشاركته «في المسابقة هم الأصدقاء، وخصوصاً صديقي عبدالله عبيد، الذي قال لي إن لم تشارك سوف آخذ المجموعة الشعرية، وأشارك فيها باسمك». أما عن السبب الذي جعله يكتب الشعر يوماً ما فقال «هو موت أحد أعز الأصدقاء، ومن حينها بدأت أكتب الشعر». وعودة إلى أمينة الشيب التي قالت «هكذا يصبح عدد المشاركات الخليجية عموماً 29 من بين مجموع عدد المشاركات في محاور الجائزة البالغة 202 مشاركة توزعت على البلدان العربية، معتبرة أن «هذه النتيجة طيبة إذا تمّ القياس النسبي تبعاً لحجم المشاركات التي حققت أعلى رقم مع مصر، بواقع 37 مشاركة، ثم سوريا بواقع 37، رغم ما يمر به هذان البلدان من ظروف نعرفها جميعاً». كما كشفت أن النصوص المشاركة توزعت على حقول ومحاور المسابقة كما يلي: الشعر 58، والقصة 53، والرواية 31، والمسرح 20، وأدب الطفل 29 تم تخصيصها لقصص الأطفال للفئة العمرية ما بين 8 12سنة، والنقد الأدبي 10. وستنظم دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة حفل تكريم للفائزين تصاحبه ورشة علمية تشرف عليها علمياً شخصية أدبية، خلال إبريل المقبل.