اعتبر المحلل السياسي، الدكتور إبراهيم العثمان، أن إيران باتت مُطالَبة باحترام الدور السعودي في الملفات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط خاصةً أن «عاصفة الحزم» أثبتت مجدداً أهمية هذا الدور وقدرة السعوديين على الحسم. وقال العثمان ل «الشرق» إن العملية العسكرية التي بدأت الخميس الماضي أظهرت للمجتمع الدولي أن أمن اليمن واستقراره بمنزلة «خط أحمر» بالنسبة للمملكة. وتوقَّع أن تكون العملية النواة الأولى للقوة العربية المشتركة التي أقرتها القمة العربية في اجتماع شرم الشيخ السبت والأحد الماضيين. وكان البيان الختامي للقمة أشار إلى إقرار القادة العرب مبدأ إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة المخاطر في المنطقة خصوصاً التنظيمات الإرهابية على أن تكون المشاركة فيها اختيارية. ويعتقد العثمان أن على القوة المشتركة العمل على إرساء التوازن الإقليمي ووقف التدخل الإيراني في دول المنطقة حتى لا يتكرر ما وقع في سوريا والعراق ولبنان من أزمات أمنية وسياسية خلَّفت مئات الآلاف من القتلى. من جانبه؛ رجح رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية، الدكتور ماجد التركي، أن تكون إيران بدأت مراجعة حساباتها الاستخباراتية بعد أن عجزت أجهزة جمع المعلومات فيها عن توقُّع إنشاء المملكة تحالف «عاصفة الحزم». وقال التركي «عليهم مراجعة معلوماتهم وحساباتهم أمنياً وسياسياً، لقد أثبتت عاصفة الحزم أنهم بالغوا في تقدير كفاءة أدواتهم في المنطقة وقدرة حلفائهم على السيطرة». ويعتقد التركي أن «روسيا لم تبلغ إيران بمعلومة بدء عملية عاصفة الحزم، كما أن باكستان فاجأتها بالمشاركة في التحالف، لذا ارتبك النظام الإيراني»، متوقعاً أن تكثف طهران اتصالاتها بدول عربية تقف على الحياد كالجزائر والعراق «لتثبيت موقفها مما يجري في اليمن». وتشارك في العملية 5 من دول مجلس التعاون الخليجي هي: السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، و5 دول عربية وإسلامية أخرى هي: مصر، السودان، المغرب، الأردنوباكستان.