شدد مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، على أهمية استثمار ورش العمل والبرامج التي تنفذها الإدارات التعليمية الرامية إلى تبادل الخبرات بين المشاركين والمشاركات لإثراء الميدان التعليمي بجرعة نوعية لاكتساب المعارف وتجويد الأعمال. جاء ذلك خلال رعايته أمس، فعاليات الورشة الرابعة لتحسين البيئة المدرسية التي استضافتها مدارس المنارات الأهلية بطفي الدمام، بحضور المساعدين للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي، وسناء الجعفري، والمساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، ومديري ومديرات مكاتب التعليم ومساعديهم للشؤون المدرسية وعدد من مديري ومديرات الإدارات والمدارس. وأوضح المديرس أن ورش العمل والبرامج التي تنفذ في حقل التعليم كثيرة، ولكن العنوان العريض الذي يبقى «ما هي النتائج الحقيقية التي يخرج بها المشاركون من تلك الورش، ونسبة انعكاسها في نهاية المطاف على مخرجات المصنع التعليمي في الصف الدراسي ممثلاً في الطلاب والطالبات؟»، وأضاف «نحن اليوم بحاجة ماسة إلى تولد القناعات بين صفوف القيادات التعليمية لإنجاح مثل تلك الورش والبرامج التي يشاركون فيها بهدف الانتقال من مرحلة التفكير والمشاعر للوصول إلى مرحلة التصرف وتجويد الخدمات». إلى ذلك، قدم الرئيس التنفيذي للجان العاملة في برنامج تحسين البيئة المدرسية عبدالرحمن الغفيلي، عرضا مرئيا تضمن حزمة من المحاور الاستراتيجية التي عملت عليها اللجان المكلفة بتحسين المستوى التعليمي والقيمي للطلاب والطالبات، التي تخللها فتح باب النقاش ووضع فرص التحسين التي تضمن نجاح البرنامج وفقا لما هو مخطط له. كم استعرضت الدكتورة سارة الشمري حزمة من التوصيات الرئيسة لقياس الأثر على مستوى القطاعات من خلال عدد من المعايير، ومنها: تفعيل رؤية وقيم الإدارة داخل الفصول الدراسية، وتمكين الطلاب والطالبات من مهارات التفاعل اللفظي، ومحافظة الطلبة على نظافة وسلامة البيئة المدرسية، وصولاً إلى تطبيق إدارات المدارس الاشتراطات الصحية في المقاصف المدرسية، بحيث لا يقل تطبيق تلك المعايير عن نسبة 100% في جميع المدارس، إضافة إلى عقد لقاءات فردية لكل مدير مكتب مع اللجنة المعنية من أجل قياس التحسين القيمي لتحسين البيئة المدرسية.