توقَّع قيادي في حركة الحوثيين الانقلابية في اليمن أن تتدخل قوات تحالف «عاصفة الحزم» بريَّاً، وجدد التأكيد على موقف جماعته الرافضة لعودة الرئيس الشرعي، عبد ربه منصور هادي، إلى موقعه أو حتى مشاركته في حوار سياسي. وقال محمد البخيتي، وهو عضو في المكتب السياسي للحوثيين، إن الجماعة تتوقع تدخلاً برياً، وذكر أنهم يوافقون على استئناف المحادثات «طالما أن هادي لن يشارك فيها ولن يعود رئيساً». وأوضح البخيتي أن جماعته تقبل ب «تنصيب رئيس توافقي للبلاد وتشكيل حكومة جديدة»، واعتبر أن بعض الأطراف السياسية تراهن على عودة هادي «لكن نحن نرفض». وعن موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح منهم؛ قال البخيتي «إنه يرفض أن يقاتلنا، ليس حباً فينا ولكن خوفاً منَّا»، وأضاف «إذا قام بأي حركة ضدنا فسينتهي، إنه في موقف محرج». وصالح الذي تولى رئاسة اليمن بين عامي 1978 و2011؛ متَّهمٌ بدعم الحوثيين وتسهيل استيلائهم على المؤسسة العسكرية التي يدين معظم قادتها بالولاء له رغم تنحيه قبل 4 سنوات تحت ضغط انتفاضة شبابية. ويقول محللون إن الرئيس السابق ساند الحوثيين على مدى أشهر ومنع أي مقاومة جادة من قِبَل الجيش لهم حين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي، كما أنه متَّهم باستخدام الهيمنة المستمرة لحزبه على البرلمان في إضعاف خلفه عبد ربه منصور هادي وإظهاره بمظهر العاجز عن إدارة البلاد. ويعتقد المحللون أن الهدف النهائي لعلي صالح هو مساعدة الحوثيين على هزيمة «أعداء مشتركين» ثم الانقلاب على الجماعة المتمردة وتنصيب نجله أحمد رئيساً.