وصف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق عملية عاصفة الحزم بأنه حكيم وحازم. جاء ذلك خلال استقباله في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» بمقر الإمارة مساء أمس، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة. وقال «وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم والهمة وأيده بنصره، الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وقف أمام من تجاوز على كتاب الله وغضب لغضبه مليار ونصف مليار مسلم لم يسألوه لماذا غضب لأنه خادم الحرمين الشريفين، وبالتالي لن يغضب لنفسه بل غضب لكتاب الله وما نزل على رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وغضب للحق فغضب معه ملايين من إخوانه العرب لم يسألوه لماذا غضب لأن الحق أبلج، فالحمد لله الذي سخر لنا قائداً فذاً وفقه الله لاتخاذ كل إجراء من شأنه أن يحمي ديننا أولاً ثم وطننا ثانياً، وأن يحمي المستجير وأن يُعين المظلوم ويأخذ على يد الظالم». وأضاف «يحضرني في هذه المناسبة بيت من الشعر قاله النابغة الجعدي يقول فيه: ولا خير في حلم إذا لم يكن له .. بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له .. حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا. وتابع الأمير سعود بن نايف «هذا هو واقع حالنا في هذه الأيام وحليمنا هو سلمان بن عبدالعزيز الذي أخذ على عاتقه وبكل شجاعة ألا يُمس ديننا الحنيف بأي شكل من الأشكال، وألا تُمس شريعتنا الغراء ولا يُمس قضاؤنا فكان له الموقف القوي تجاه هذا الأمر حتى تعدل وعاد الحليم حليماً، وكذلك له موقف حلم وصبر وتحمل وعمل بصمت حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه فجمع على الحق كلمة إخوانه وأشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية وبعض الدول الصديقة لأخذ موقف تجاه نصرة الشرعية في اليمن، وأمر بكل حزمٍ وعزمٍ وهمة بالبدء بعملية عاصفة الحزم بعد ما استنفد الحلم في كل الأمور». وزاد «لكم التحية من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فهو يعرف حق المعرفة أن إخوانه وأبناءه رجالات هذه البلاد العزيزة وهذه المنطقة الغالية سيقفون وقفة رجل واحد ضد كل ما فيه مساس بثوابتنا». وسأل الأمير سعود بن نايف، الله تعالى أن يوفق قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويشد أزره بولي عهده وولي ولي عهده، ورجاله المخلصين في كل مكان، ووفق قواتنا العسكرية وقواتنا التي تحرس الحدود وكل من كُلف بأمرٍ لخدمة هذا الوطن. من جهتهم، عبَّر عدد من المشايخ والمسؤولين وأعيان المنطقة عن تأييدهم ووقوفهم صفاً واحداً مع القيادة الحكيمة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات هذه البلاد المباركة، كما عبروا عن تأييدهم للقرار الحكيم والحازم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق عملية عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن والقضاء على كل ما يهدِّد أمن المملكة، سائلين الله أن يحفظ لهذه البلاد قائدها وأمنها.