أعلنت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» أنها لا تحتفظ بقائمة سوداء للشركات والمؤسسات الخاصة، كاشفةً في ورشة عمل عقدتها أمس في المقر الرئيس للغرفة التجارية الصناعية بجدة أنها لا تتدخل في قرارات أعضائها وتكتفي فقط بدراسة كاملة ووافيةً للمعلومات الائتمانية ومخاطر التمويل، وتسعى إلى نشر أسس التخطيط المالي السليم لاتخاذ قرارات مالية جيدة. وقدمت سمة خلال الورشة التي حضرها نائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، والرئيس التنفيذي لسمة نبيل المبارك تعريفاً بأسس الثقافة الائتمانية وأهمية المعلومات الائتمانية للأفراد والشركات وإسهامها في تحقيق التخطيط المالي السليم والتوعية بأهمية التقارير الائتمانية وكيفية قراءتها وتحليلها والمحافظة على سلامتها من أجل إتمام عملية التمويل والإقراض بصورةٍ أسهل وأبرز الخدمات والمنتجات التي توفرها سمة لكافة الجهات ذات العلاقة. وأكد نائب الأمين العام لغرفة جدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي أن زيارة سمة للغرفة تأتي ضمن أطر العلاقة الاستراتيجية التي تربط غرفة جدة بسمة، منوهاً بأهمية المعلومات الائتمانية في السوق السعودية وحرصهم في الغرفة على توعية كافة الأطراف ذات العلاقة بجوانب التخطيط المالي والآثار المترتبة للقرارات المالية، مشيراً إلى أنه يمكن الحد من المخاطر الائتمانية بعد الوقوف على المعلومات الائتمانية الدقيقة والمحدثة التي توفرها سمة للقطاعات المختلفة. من جهته أكد الرئيس التنفيذي لسمة نبيل المبارك على أهمية العلاقة الاستراتيجية بغرفة جدة وحرصهم على عقد عديد من ورش العمل للتعريف بأهمية المعلومات الائتمانية، مشيراً إلى أنّ ما يعيق نمو سوق الائتمان هو ارتفاع حدّة المخاطر المرتبطة بالعمليات التمويلية على المقرضين وارتفاع أسعار الفائدة على المقترضين، وأنّ ضمان تحقيق تلك العوائد يصحبه اتخاذ القرارات التمويلية الصحيحة وإدارة المخاطر المالية بجدارةٍ، ما يتطلّب تبادل المعلومة الائتمانية عن سلوك وجدارة العملاء (أفرادًا ومؤسسات)، والوقوف على تعاملاتهم السابقة مع كافة الأطراف ذات العلاقة. وأشار إلى أنّ سمة باتت عنصرًا فاعلًا ومكملاً لركائز القطاع المالي الخمس الرئيسة، منها توفير المعلومات والبيانات الائتمانية الدقيقة وفقًا لنظام المعلومات الائتمانية ولائحته التنفيذية التي أقرّتها مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)؛ حيث باتت المعلومات الائتمانية عاملًا مهمًّا لزيادة ثقة المقرضين والمستثمرين في إمكاناتهم لتقييم وتقليص حجم المخاطر، وتوفير منتجاتٍ تتناسب والملاءة المالية للمستفيدين. وأكد حياد سمة منذ بداية عملها في 2004م ، حيث لا تتدخّل سمة في قرارات أعضائها أيًّا كانت، سلبيةً أو إيجابية، ولا يوجد في سمة ما يسمى بالقائمة السوداء، التي تقوم على حدية القرار، إما سيئ أو جيّد في توقيتٍ معيّنٍ دون دراسة للمعلومات الائتمانية دراسةً كاملةً ووافيةً ودقيقةً وعميقةً، ودون دراسة الجدارة الائتمانية، وسلوكيات السداد، والعوامل الأخرى المرتبطة بمخاطر التمويل. وأشار إلى أنّ أحد أسباب انتشار فكرة القائمة السوداء هو ضعف الثقافة المالية والائتمانية ، وهو ما تعمل سمة من خلال برامجها التوعوية المتنوعة على نشر تلك الثقافة وإرساء أسس التخطيط المالي السليم لاتخاذ قرارات مالية جيدة، وهو ما شجعهم في سمة على الاتفاق مع غرفة جدة على تفعيل الدور التوعوي عبر ورش عمل مماثلة.