بارك عدد من المتخصصين في المجال الشرعي عملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة دول عربية وإسلامية، من أجل إغاثة الشعب اليمني المسلم من ظلم واستبداد ميليشيات الحوثي، داعين إلى الوقوف خلف ولاة الأمر والدعاء لهم وللرجال البواسل في الجبهة بالتوفيق والسداد. وقالوا في تصريحات صحفية أمس، إن عاصفة الحزم يصفها الفقهاء بالنازلة التي حلت بالأمة، واستوجبت وقوف المسلم إلى جانب أخيه المسلم وتلبية استغاثته، محذرين من الاستماع إلى محاولات الحاقدين الذين يودون زعزعة أمن الوطن، وتشتيت أبنائه، وفك لحمته. وقال الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل مصلح «كم من امرأة ثكلى، وكم من شيخ هرِم، وكم من أرملة، وكم صرخة طفل دوَّت في محافظات ومدن اليمن نتيجة البطش الحوثي الذي قلب اليمن رأساً على عقب، لتأتي شهامة العرب والمسلمين من أجل وقف هذه الكوارث التي تُرتكب، وتلبية لندائهم بأن ننقذهم». ومن جهته، وصف أستاذ السياسة الشريعة والأنظمة المقارنة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز والمحكم القضائي المعتمد لدى وزارة العدل الدكتور حسن بن محمد سفر، ما حلَّ بالأمة الآن ب»النازلة» التي تسبب فيها ثلة من الجماعات الإرهابية الحوثية في اليمن هدفت إلى الانقلاب على السلطة الشرعية في بلادهم، وشق عصا الطاعة، بمساعدة جهة خارجية باغية لا تقصد الخير لأهل اليمن ومن جاورهم، بل تدعم البغاة للخروج بالسلاح على سلطة الإمام في الدولة المعقودة له البيعة. وبدوره، اعتبر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن «عاصفة الحزم» ردة فعل شرعية لتلبية استغاثة جار عزيز تسلّط عليه الحوثيون القتلة وهددوا أرضه وأرعبوا أهله، وطمعوا في الوصول إلى المملكة، وإفساد المنطقة تلبية لتوجيهات خارجية حاقدة على الأمة الإسلامية. وحذر المتخصّص في الدراسات الإسلامية بكلية التربية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، من الانسياق وراء الخطابات الرنانة التي يستخدمها أعداء اليمن من أجل التضليل على الرأي العام بأساليب وإسقاطات يدّعون أنها شرعية، وهي أبعد ما يكون عن ذلك، حيث يريدون أن يلووا عنق الحقيقة من أجل زرع الفتنة بين أبناء الأمة، وأن يشتتوا انتباههم نحو الفظائع التي يرتكبها الحوثيون وأتباعهم، ليواصلوا طغيانهم في الأرض.