بدا المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، بالتزامن مع بدء عملية «عاصفة الحزم»؛ بمنزلة إيجاز للوضع في اليمن تقدِّمه المملكة إلى المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية. وركزت تصريحات السفير الجبير على 5 حقائق هي طبيعة العملية وأهدافها، مَن طلبَها؟، كيف اتُّخِذَ القرار؟، ولماذا اتُّخِذ؟، وإلى أي مواثيق يستند؟. قال السفير الجبير إن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة، مؤكداً «جرى تصميم هذه العملية بأكملها من أجل حماية الشرعية في اليمن». أوضح السفير أن الرئيس اليمني طلب من دول الخليج العربي التدخل في رسالة بعثها إلى قادة هذه الدول الثلاثاء الماضي. وقال إن الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية طلب في رسالته مساعدة عاجلة بكل الوسائل المتاحة، ومن ضمنها التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه. نبَّه السفير إلى أن عملية التدخل في اليمن تستند إلى مبادئ الدفاع عن النفس المنصوص عليها في المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، وكذلك آلية الدفاع الجماعي لميثاق جامعة الدول العربية. وأكدت الجامعة العربية هذه الحقيقة بعدها بساعات على لسان أمينها العام نبيل العربي، الذي أكد أن العمل العسكري يستند تماماً إلى ميثاق الجامعة. ذكَّر السفير بأن دول مجلس التعاون الخليجي بذلت جهوداً لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن، إلا أن «الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال مزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة». أوضح السفير أن قرار التدخل العسكري لم يكن سهلاً. وقال خلال المؤتمر «تم التفكير في القرار بعمق كبير واستشرنا بشكل وثيق جداً وبشكل مكثف عديداً من أصدقائنا وشركائنا حول العالم وبالتحديد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأجرينا محادثات مثمرة للغاية مع الولاياتالمتحدة، ونحن سعداء للغاية بنتائج هذه المناقشات، ونحن نقدر بشكل كبير وسعداء جداً بالدعم الذي تلقيناه من أصدقائنا حول العالم ومنهم الولاياتالمتحدة».