منتجات وزارة الإسكان، وقروض صندوق التنمية العقاري، لا تلبي احتياجات سكان الباحة كثيراً، بل إنها تتسبب في تأخر امتلاكهم مساكنهم عقداً من الزمن، أو أكثر، وهذه حقيقة، ودليل ذلك أن آخر رقم وصل له عدد المنتظرين في صندوق التنمية بالباحة هو 13 ألفاً، بينما الأرقام التي تخصص للمنطقة دورياً لا تتجاوز المائة، والرقم الحالي وصل إلى 6 آلاف، فعلى علمكم متى سيسعد صاحب الرقم الأخير بمنزله؟! هذا فيما يخص القروض فقط، ويبقى لنا أن نترقب المنتجات السكنية الأخرى، التي كان نصيب الباحة منها 7381 منتجاً سكنياً. وزارة الإسكان تأخرت كثيراً في حل أزمة الإسكان على مستوى المملكة، ولم تتعامل مع المشكلة بالاحترافية الكافية، وربما كان هذا هو السبب في إعفاء وزيرها السابق، لكن المشكلة لا تقتصر على هذا الأمر فقط، فمنطقة مثل الباحة واعدة، وينتظر أن يكون لها موقع على خارطة السياحة في المملكة، في حين أنها تحتضن مشروعاً واحداً قوامه 115 وحدة سكنية وفي «ناوان»، والأعجب من ذلك أنه مازال متعثراً. كأحد أبناء الباحة: أتمنى أن يكون وزير الإسكان الجديد أكثر حرصاً على المناطق البعيدة عن الصخب التنموي مثل الباحة، وغيرها، وأملي أن نحتفل في يوم ما بتسلم آخر مواطن مفتاح منزله، وصدقوني سيكون يوماً تاريخياً لا ينسى من ذاكرتنا.