أحيت تونس أمس عيد الاستقلال بعد يومين من الهجوم الدموي الذي استهدف سياحاً في متحف باردو بالعاصمة، وأكدت السلطات أن منفذيه الذين ينتمون إلى تنظيم داعش تدربوا في ليبيا المجاورة. وتظاهر نحو 100 شخص في الصباح «ضد الإرهاب» في وسط تونس وبضع مئات آخرين في جزيرة جربة «جنوب»، بينما شكل الهجوم على أهم متحف في البلاد ضربة للسياحة في تونس. واستقبل الرئيس السبسي وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي يقوم بزيارة للبلاد. وقد عبَّر الوزير الفرنسي عن تضامن باريس في «المعركة ضد كل أشكال الوحشية والإرهاب». من جهتهم، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي أمس على زيادة التعاون الأمني مع تونس في أعقاب الهجوم الذي شنه متشددان إسلاميان على السياح في متحف في تونس العاصمة يوم الأربعاء الماضي، كما تعهدوا بتقديم مزيد من المساعدات الاقتصادية للدولة العربية التي تشهد ديمقراطية وليدة. وفي البيان الختامي الصادر عن قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أدان الزعماء الهجوم الذي شهدته تونس وعبروا عن تعاطفهم مع ضحاياه. وأضاف البيان «سيكثف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء التعاون مع تونس للتصدي لهذا التهديد الإرهابي المشترك لتعزيز الديمقراطية الواعدة في تونس ومساعدة تطورها الاقتصادي والاجتماعي». وفي السياق نفسه، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أنهما سيتوجهان إلى تونس في 31 مارس لتعزيز التعاون بينهما في مجال الأمن خصوصاً. وقالت موغيريني «يمكننا تعزيز التعاون بيننا في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب بالتأكيد». ووعدت في الوقت نفسه بتعاون اقتصادي واجتماعي متزايد مع تونس. وأضافت أنه «يجب أن يجد الشباب التونسيون مكانهم في المجتمع، وقد يكون ذلك مفتاحاً لمنع انجذابهم إلى منظمات إرهابية تستغل شعورهم بالاستياء». من جهته، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره التونسي الباجي قائد السبسي الخميس «دعم» الولاياتالمتحدةلتونس غداة الاعتداء الدامي الذي استهدف متحفاً في تونس العاصمة، مشيداً ب «قوة ووحدة» الشعب التونسي «في مواجهة الإرهاب».