قال مسؤولون إن طائرات حربية تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا هاجمت أمس المطار التجاري الوحيد الذي يعمل في العاصمة طرابلس. وقال مسؤول في مطار معيتيقة إن أضرارا لحقت بمدرج المطار نتيجة القصف لكن أعمال الصيانة ستستكمل في وقت لاحق. ومطار معيتيقة قاعدة عسكرية تستخدمها الرحلات الجوية التجارية بعد إغلاق المطار الرئيس في طرابلس الذي شهد اشتباكات عنيفة خلال الصيف الماضي. ويجيء قصف المطار في إطار الهجمات المتبادلة بين حكومتين وبرلمانين متنافسين على السلطة والموارد النفطية في ليبيا بعد 4 سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. ويباشر رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا عبدالله الثني والبرلمان المنتخب عملهما من شرق البلاد منذ أن سيطر فصيل مسلح عرف باسم فجر ليبيا على العاصمة الصيف الماضي وأعاد برلمانا سابقا وشكل حكومة موازية. وقال عبدالسلام بو عمود مدير قسم الإعلام والتوثيق في مطار معيتيقة إن الطائرات شنت غارات جوية على المطار في وقت مبكر أمس وإن أضرارا لحقت بمدرج المطار. وأضاف أنه لم تقع إصابات. وأعلن محمد الحجازي المتحدث باسم القوات المتحالفة مع الثني المسؤولية عن الهجوم. وقال إن الغارة جزء من حرب على «الإرهاب» ستستمر إلى أن يتم تحرير البلاد منه. ويأتي الهجوم بعد أيام من توجيه مسؤولين في مدينة الزنتان الغربية المتحالفة مع الثني اتهامات للحكومة الموازية في طرابلس بشن غارات جوية على مطار المدينة. وتتحالف الحكومتان مع جماعات مسلحة تتقاتل على الأراضي والموارد فيما استغل مسلحون إسلاميون الفوضى واقتطعوا مناطق نفوذ.