حققت طالبة علوم طبية في ال 19 من العمر، لقب «ملكة جمال الأخلاق» لهذا العام، في المسابقة التي اختتمت مساء أمس، في قاعة الملك عبدالله بالقطيف، وتُوّجت زينب المصلي باللقب، بحضور نخبة من سيدات المجتمع، وأكاديميات من المملكة، ودول الخليج العربي. وإلى جانب المتوّجة حصلت وعد النصر على لقب الوصيفة الأولى، بينما حازت غفران آل مرار على لقب الوصيفة الثانية. وضجّت القاعة بالتصفيق «الصاخب» منذ بداية الحفل، الذي استمر ساعتين، وشهد فرزاً مباشراً، حتى انتهت اللجنة المنظمة إلى إعلان الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى في وقت متأخر من المساء. وقالت الفائزة بلقب «الملكة» زينب المصلي (19 عاماً)، ل «الشرق» إن اللقب شرف عظيم، ورسالة على حاملها أن يستشعر عظم مسؤوليتها الأخلاقية، والإنسانية تجاه المجتمع. مشيرة إلى أن أهم مشاريعها هو إنشاء نادٍ صحي ثقافي يهتم بالكبار، وذلك بتهيئة بيئة مناسبة، ومريحة تساعدهم على الاستمرار في العطاء. أما الوصيفة الأولى، وعد النصر (25 عاماً)، تحمل دبلوم التمريض، وتعمل في مستشفى الدمام المركزي، قسم أمراض الكلى، فبيَّنت أن اللقب يعني تمثيل المجتمع أخلاقياً، وفكرياً، موضحة أن أهم المشاريع التي تطمح إلى تحقيقها: الأخذ بيد المبدعين الذين لم تتح لهم الفرص لصقل إبداعاتهم، وإبرازهم للعالم. وحضر حفل التتويج الأميرة غادة آل جلوي، والأميرة منى بنت فيصل بن الشهيل، والدكتورة معصومة المبارك وزيرة الصحة الكويتية سابقاً، والدكتورة كافية الرمضان من جامعة الكويت، والدكتورة نجاة الحمدان من جامعة الخليج العربي في دولة البحرين، والدكتورة هدى الهذال من جامعة الخليج العربي في البحرين، والسيدة نجاح القرعاوي حرم رئيس شركة أرامكو، والدكتورة عائشة نتو من جدة، وعدد من سيدات المجتمع في المنطقة الشرقية. المتسابقة إيمان الحليلي (21 عاماً)، طالبة بكالوريوس تمريض من القطيف، تقول إن لقب سيدة جمال الأخلاق، تنوي من خلاله خدمة مجتمعها، وغرس ثقافة تطوير الذات فيه، إلى جانب تنمية موهبتها في استخدام برامج التصميم، وتكريسها في الأعمال التطوعية. المتسابقة بتول المعلم (23 عاماً)، متخرجة في جامعة الدمام في عام 2014، وموظفة حالياً في مستشفى الملك فهد التخصصي ناسخة طبية في قسم الأشعة، تبين أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، بُعث ليتمم مكارم الأخلاق، مشيرة إلى أنها «ستعمل جاهدة؛ لتكون نموذجاً للمرأة المسلمة الناجحة المثابرة؛ ليكون مجتمعها، ووطنها أفضل». وتشير إلى أنها أعدت مشروعاً عن مركز تثقيفي صحي لأمراض الدم الوراثية، وخطواتها الأولى للمشروع تمت منذ العام الماضي، بعمل استبيان، وذلك من خلال زيارة ميدانية في اليوم العالمي لمرضى فقر الدم المنجلي، يقيس مدى ثقافة ووعي المريض، والطاقم الطبي نحو المرض. المتسابقة لينا العلي (18 عاماً)، «ثانوية عامة»، من مدينة الدمام، تقول إن لقب سيدة الأخلاق يعني لها الشيء الكثير؛ فالفوز باللقب هو تتويج معنوي كبير يدفع للانطلاق، ويُعد الدرجة الأولى في سلَّم الارتقاء بالذات. هبة حمد (18 عاماً)، خريجة ثانوية عامة، التحقت بجامعة حائل، مسار صحي؛ لكنها انسحبت، وستلتحق بجامعة الدمام في نفس المسار هذا العام، قالت إن لقب سيدة جمال الأخلاق، يعني الشيء الكثير لها؛ فالسمو بالأخلاق، هو أهم، وأعظم؛ وقد حث عليه الإسلام في القرآن، والسنة النبوية المطهرة في مواضع كثيرة منها قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إن أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً». غدير الفرحان، من محافظة الأحساء، (18عاماً)، تدرس السنة التحضيرية في جامعة الدمام، ترى أن لقب سيدة الأخلاق يجب أن تحمله كل فتاة مسلمة؛ لأنها سيدة بأخلاقها، كما قال رسول الله: «أفضلكم إيماناً أحسنكم أخلاقاً»، مشيرة إلى أن أهم مشروع تعمل عليه وتنوي تحقيقه بإذن الله هو إنتاج مجتمع صحي عن طريق إنشاء مركز صحي متكامل للنساء. فاطمة الدبيس، من سيهات (22 عاماً)، مختصة تغذية، توضح أن لقب سيدة جمال الأخلاق يتطلب إبراز العطاء، وتقديم شيء لا ينسى للمجتمع، مشيرةً إلى أنها تطمح إلى أن يصبح المجتمع خالياً من الأمراض، وستحقق هذا الهدف بالتثقيف الغذائي، والابتكار التكنولوجي.