بعد أن زفت بلدة المنيزلة مساء الجمعة الماضي 50 عريساً وعروساً للقفص الذهبي في مستهل 17 مهرجاناً للزواجات الجماعية بالأحساء وتحت مظلة اللجنة السداسية للزواج الجماعي، تشهد الأحساء مساء بعد غداً الخميس 5 مهرجانات للزواج الجماعي تحت إشراف ومظلة اللجنة السداسية. وذلك في العمران، الجفر، الطرف، الجبيل، والقارة، حيث سيتم زفاف 250 عريساً وعروساً في هذه المهرجانات، ويتوقع أن تشهد المهرجانات الخمسة حضور أكثر 50 ألف مدعواً سواء من الأحساء أو خارجها حسب المنظمين. واعتاد أهالي الأحساء على إقامة هذه المهرجانات سنوياً في الوقت تساعد الفرسان على تقليص المصاريف المالية وغيرها. إلى ذلك، نظمت إدارات المهرجانات دورات تثقيفية مجانية وهي مختصة بالعلاقات الزوجية لتطوير مهاراتهم الحياتية، كما نظمت ورشا تدريبية للعاملين في اللجان، وكذلك عقد دورات للمتزوجين بالتعاون مع المركز الأسري بمدينة العمران وما حولها، وستشهد المهرجانات العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، من أبرزها: جوائز نقدية لجمهور مهرجان مدينة العمران، حيث سيجري السحب على ثلاث جوائز مادية، إضافة إلى الجوائز العينية التي تمثلت في أطقم ذهب، كما ستحتضن المهرجانات معروضات تراثية وأركانا صحية، وبرامج تثقيفية، وتوعوية، من قبل الجهات المشاركة. من جهته أكد الشيخ محمد العباد أن من مفاخر هذه المنطقة وسائر القُرى هو إقامة مهرجان الزواج الجماعي الذي يُنبئ عن لحمة واحدة بين أبناء هذه المجتمعات، وأن هذا المظهر الإجتماعي هو نعمة من الله تعالى تستحق الشكر لما فيها من عمق المحبة والتعاون بين أبناء المنطقة، مشدداً على ضرورة التعاون والتعاضد لدعم المشروع وهذا من أهم مصاديق التعاون على البر والتقوى، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك كما أنه سبحانه حذرنا من غياب التعاون في أعمال الخير، وأن عدم التعاون يؤدي إلى الأنانية والتفرقة والتمزق ويؤدي أيضاً إلى الإنحرافات في المجتمعات بسبب غياب التعاون بين أفرادها على البر والتقوى. وأوضح إلى ضرورة التفات الأُسر والأهالي إلى أبنائهم ومتابعة سلوكهم ومستوياتهم الدراسية منذ المراحل الأولى للدراسة، وأن هذه مسؤولية شرعية وإجتماعية وأسرية، فإن أبناء اليوم هم آباء المستقبل، وقد يكون الأبناء ضحية إهمال الأسر في توجيههم والعناية بهم فيرتطموا مستقبلاً في جدران الوضع الإقتصادي ومسؤولية التربية. من جانب آخر، قال رئيس اللجنة السداسية عبدالله المشعل أن اللجان تبذل جهوداً وتواصل عملها على مدار الساعة، لإسعاد العرسان وأولياء أمورهم، لافتاً إلى أن استمرار هذه الأعراس الجماعية يأتي بدعم وتوجيهات من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود. وتعاون الجهات ذات العلاقة، موضحاً اكتمال الاستعدادات لإقامة مهرجانات بعد غداً، مؤكداً انه لم يتبقى سوى اللمسات الأخيرة، فيما توقع النجاح الكبير لجميع الحفلات، معتبراً ذلك امتداد لنجاحات المهرجانات السابقة، والتي حققت أبرز الأهداف المرجوة التي منها: إبراز الروح الجماعية الأسرية، التي يتسم بها أهالي الأحساء والتوفير وعدم التبذير والفرحة الجماعية، ويأتي ذلك كله بفضل خبرة التنظيم إلى جانب التجهيزات الميدانية، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع قبل انطلاق المهرجان. وأكد عضو مجلس إدارة الزواج الجماعي بالجبيل مسلم بن خليفة السالم إن إدارة مهرجان الجبيل اتخذت كافة الإحتياطات في حال إستمرار نزول المطر حتى يوم الحفل، وإجتمعت الإدارة برئاسة محمد البطاط وكافة أعضاء المجلس وتقرر إستخدام مجالس العمراني والموسى والحسن القريبة من موقع إقامة المخيم للزواج لإستقبال الضيوف وتقديم وجبة العشاء فيها، وفي حالة توقف الامطار يوم الخميس سيقام الحفل وإستقبال الضيوف والوجبة في المخيم المعتاد والذي أعد لهذه المناسبة وإقامة مختلف الفعاليات والأركان المتنوعة.