دشن وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية الأمير محمد بن سعود بن خالد أمس، بحضور نائب وكيل الوزارة للشؤون القنصلية السفير تميم الدوسري، مركز الاتصال الموحد للوزارة، الذي سيعمل على استقبال مكالمات المواطنين في الحالات الطارئة، التي قد تواجههم أثناء وجودهم في الخارج. ويأتي إنشاء هذا المركز وتشغيله لعدة أهداف، هي: تسهيل وتيسير تواصل المواطن مع بعثات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، وتسريع عملية استقبال وتسجيل بلاغات الحالات الطارئة، وتوفير الدعم والمساندة في الحالات الطارئة للمواطنين خارج المملكة على مدار الساعة، ورفع مستوى كفاءة العمل والأداء لدى بعثات خادم الحرمين الشريفين من خلال تنظيم وإدارة البلاغات وتصنيفها. وقال وكيل الوزارة إن تشغيل المركز سيكون على مراحل، تبدأ المرحلة الأولى بدول مجلس التعاون الخليجي وأستراليا، ثم بقية البعثات الدبلوماسية، خلال ستة أشهر من الآن. مشيرا إلى أن الوزارة حريصة علي إتاحة الخدمة للمواطنين قبل الإجازة الصيفية خاصة بالدول التي عليها جذب سياحي. في رد على تساؤل «الشرق» حول المدة التي يستغرقها تلقي الاتصال والتعامل معه خاصة أن هناك دولا يختلف توقيتها عن السعودية قال الأمير محمد بن سعود إن المدة لا تتجاوز 24 ساعة وأقل مدة تصل إلى 10 دقائق. من جانب آخر بين الأمير محمد بن سعود في سؤال ل «الشرق» ما إذا كانت الخدمة تشمل أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب، أن الخدمة خاصة بالسعوديين فقط، وبالنسبة لأبناء السعوديات فسيتم مناقشة الأمر مع الشؤون القنصلية في الوزارة. أما بخصوص السعوديين الذين يذهبون الى مناطق القتال ومنهم من يدخلها دون جواز سفر فبين أن هؤلاء لهم رقم هاتفي خاص بهم لتلقي اتصالاتهم واتصالات ذويهم، ولكن هذا لا يمنع استقبال مكالماتهم فالخدمة لكل السعوديين بالخارج دون استثناء. وشدد على حرص الوزارة على الالتزام بتطبيق معايير مستوى الخدمة، بغض النظر عن عدد الموظفين الذين تم رصدهم للخط الموحد. لافتا إلى أن الوزارة تتلقى كثيرا من الرسائل عبر البريد الإلكتروني، ولكن الأمر لا يفي بالغرض، خاصة أنه في بعض الأحيان لا يمكن التأكد من صحة البريد الإلكتروني المرسل أو الوثوق فيه. مفيدا أن الوزارة تعمل على حلول تقنية مع شركات الاتصالات لجعل رقم الاتصال الموحد مجانيا للمستخدمين. وأشار إلى أن الوزارة تعد تقريرا شهريا يرسل لكل السفارات بكل الطلبات التي تم إنجازها والتي لم يتم التجاوب معها، بهدف تحفيز السفارات والبعثات الدبلوماسية على المنافسة والعمل لتلبية احتياجات المواطنين، وحثهم على التجاوب السريع مع طلبات المواطنين. مشيرا أن الأمر لا يعني وجود بعثات مقصرة حيث إن الاختلاف في التجاوب بينها البعثات ليس بسبب تقصيرها ولكنه راجع إلى اختلاف أنظمة الدول التي تعيق التجاوب السريع فهناك دول إجراءاتها بسيطة وأخرى معقدة. من جانبه أوضح السفير الدوسري أن الوزارة حريصة على موضوع فارق التوقيت، وهي مستعدة لأي بلاغ مهما كان الفارق الزمني، كما هو الحاصل في أستراليا حيث يصل الفارق إلى يوم كامل، وهناك متابعة منذ لحظة تلقي الاتصال حتى تنفيذه وإذا لم تتم الاستجابة من قبل الموظف المختص فسيتم تصعيده للمرتبة الأعلى حتى يتم التجاوب معه والوصول لحل المشكلة في يوم واحد. لافتا إلى أن الاتصال الهاتفي يكون مباشرة مع الموظفين وليس عن طريق الرد الآلي، حتى يتم أخذ كافة التفاصيل والمعلومات اللازمة من مقدم البلاغ ومن ثم تزويده برقم بلاغ ليتمكن من متابعته لاحقا. وأوضحت الوزارة أنها خصصت رقم اتصال موحد هو (92003334) لاستقبال البلاغات، ومن ثم إحالتها للبعثة المعنية التي ستقوم بدورها بالتواصل مع المواطن المتصل ومعالجة الحالة ومتابعتها.