فشلت جماعة الحوثيين في عقد اجتماع لوزراء الحكومة اليمنية المستقيلة أمس، وقال مسؤول حكومي، حسبما نقل موقع «المصدر أونلاين» عن مصدر مطلع إن الحوثيين أرسلوا دعوات لوزراء الحكومة المستقيلة السبت، لعقد اجتماع يوم أمس الأحد لمناقشة أداء وزاراتهم. وأضاف أن الوزراء لم يحضروا الاجتماع، مشيراً إلى أن وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان هو الوحيد الذي حضر الاجتماع. وأكد المسؤول الذي فضَّل عدم ذكر اسمه أن وزراء يعملون مع الحوثيين تخلَّفوا عن حضور الاجتماع، ومنهم وزير المالية محمد منصور زمام. وكان الحوثيون دعوا وزراء الحكومة المستقيلة إلى ممارسة مهامها باعتبارها «حكومة تصريف أعمال»، لكن معظم الوزراء يرفضون ذلك. ويفرض المسلحون الحوثيون الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح في منزله بصنعاء، كما يفرضون الإقامة الجبرية على وزراء آخرين في الحكومة المستقيلة. من جهة أخرى أعلنت قبائل محافظة مأرب اليمنية الواقعة شمال العاصمة صنعاء مساء السبت تأييدها للتكتل الوطني للإنقاذ الهادف لاستعادة الدولة من سيطرة جماعة الحوثي. وقال صالح لنجف، أحد مشايخ مطارح نخلا والسحيل في مأرب إن على جميع القوى السياسية في اليمن الاصطفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أن التكتل الذي تم إشهاره في العاصمة صنعاء بمشاركة واسعة من قبل سياسيين وإعلاميين ونشطاء وتحالفات قبلية يلبي ذلك، بالإضافة إلى أنه سيساهم في إخراج البلد من دوامة الفوضى والعنف التي تشهده في الوقت الراهن. وأوضح لنجف أن قبائل مأرب تؤيد هذا التكتل لما له من أهداف لتحقيق مخرجات الحوار الوطني واستعادة الدولة من «المليشيات المسلحة». ودعا لنجف الأحزاب السياسية التي لا تزال تتحاور مع جماعة أنصارالله الحوثية تحت سقف «المونبيك» في العاصمة صنعاء إلى العدول عن موقفها تجاه ذلك الحوار وقال :»تلك الأحزاب تتحاور مع مليشيات مسلحة انقلابية معتدية وهذا يعطي تلك المليشيات الحق في التمادي بسيادة الدولة وجرها نحو العنف». وأشار لنجف إلى أن على تلك الأحزاب الانضمام إلى الأحزاب الأخرى التي أعلنت اصطفافها حول الرئيس هادي، وتأييدها لنقل الحوار إلى الرياض. وتابع: «هذه دعوة أخرى نوجهها إلى مجلس التعاون الخليجي وبالخصوص جارتنا المملكة العربية السعودية لوضع حد لما تقوم به جماعة الحوثيين في العاصمة وبعض المحافظات الشمالية». وأكد لنجف أنهم مستعدون لأي أوامر تصدر من الرئيس هادي: «لتحرير العاصمة من سيطرة الحوثيين».