تسبب إغلاق بوابات زيارة الروضة الشريفة بالمسجد النبوي، بعد صلاة الجمعة، أمس الأول، والمخصصة لزيارة النساء، وتخصيص باب واحد فقط من الجهة الشرقية، في تدافع نحو 600 زائرة حول الباب المخصص لهن من المشرفات. وتجمعت الزائرات حول الباب في محاولة لزيارة الروضة الشريفة في الأوقات المعتادة، والمقررة من الجهات الرسمية، المتمثلة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف، والمحددة من بعد صلاة الجمعة وحتى الساعة الثالثة ظهراً. وبينت مصادر بالمسجد النبوي ل»الشرق» أن رئاسة الحرمين أغلقت أبواب الزيارة على غير المعتاد، وخصصت باباً واحداً فقط، نظراً لضيق الوقت بين صلاتي الجمعة والعصر، حيث تبقى الكثير من المصلين الرجال داخل أروقة المسجد النبوي إلى وقت متأخر، اقترب من دخول وقت صلاة العصر، حيث رفض المسؤولون فتح الأبواب، لإلزام الشركة المشغلة بإكمال أعمال النظافة بين الفريضتين، وإعادة تعبئة مياه زمزم داخل المسجد، ما منع فتح الأبواب كاملة للزائرات. وأوضحت المصادر نفسها أن التكدس استمر وقتاً طويلاً على الرغم من إيضاح المشرفات للمتجمعات بأنه سيعاد فتح الزيارة مساءً من الساعة التاسعة وحتى 11، كما هو مقرر في جدول الزيارات النسائية يوم الجمعة، والمتمثلة في ثلاث فترات، صباحا وظهرا ومساءً، بواقع ساعتين إلى ثلاث ساعات. وأوضحت عدد من الزائرات ل»الشرق» أن المشرفات على الأبواب خصصن باباً واحداً للزيارة، في تصرف فردي منهن، ما أربك عملية الحركة وعرقلة السير. وقالت هند السليمان تفأجأنا بغلق الأبواب، مع علم المشرفات بالزحام المتوقع يوم الجمعة. وشاركتها الرأي سهى الحربي بقولها : تصرفات غير مقبولة من المشرفات، في التعامل مع الزائرات، مطالبة بإعادة النظر في الأمر من الجهات المعنية. وقالت خلود حبيب خان إن زحام الزائرات وضعف العملية الإشرافية، وتخصيص باب واحد للزيارة، أسباب ما حدث من منظر لا يليق بالخدمة، وخاصة أن هناك زائرات من عدة دول ستنقل إليها الصورة الواقعية عبر المتواجدات منهن بالمسجد النبوي، مضيفة أنه يجب الالتزام بالنظام الذي حددته الرئاسة دون تصرفات فردية من المشرفات. وأجرت «الشرق» اتصالاً هاتفياً بالمتحدث الرسمي بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين بالمدينة المنورة عبد الواحد حطاب، ونفى فيه وجود التكدس، مبيناً أنه غير مناسب أن تتدخل الصحافة في الحديث عن المسجد النبوي الشريف نظراً للمكانة الدينية المختصة بالحرم، مطالباً في الوقت نفسه بتناول موضوعات أخرى بعيدة عن الحرم، والتي تشكك الزوار بما تقدمه الرئاسة من جهود. وهدد حطاب محررة «الشرق» بالتحقيق في حال نشر الموضوع، مطالبا بالتأكد من مصادر الأخبار قبل الحديث عنها وتناولها أمام الرأي العام.