التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في اجتماع رباعي جرى في منتجع شرم الشيخ في مصر، وتناول سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. ويحضر كيري في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر مؤتمراً دولياً للاستثمار تنظِّمه مصر لجذب استثمارات عالمية، للنهوض باقتصادها المتداعي جرَّاء الاضطرابات السياسية منذ أربع سنوات. وقالت الرئاسة المصرية في بيان أمس، إن السيسي التقي العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الأمريكي في اجتماع رباعي مغلق تناول «سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وتوفير المناخ اللازم لدفع هذه العملية قدماً من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة». وأضافت الرئاسة أن السيسي شدَّد في الاجتماع أن مصر»ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ومساندتها لخيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه حتى تتم إقامة دولته المستقلة». وتابعت أن السيسي أكد أن»تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على كافة دول المنطقة». وفي وقت سابق أمس، أوضحت الخارجية الأمريكية أن كيري سيبحث مع السيسي خصوصاً مسألة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وتمدده في ليبيا، علما أن الرئيس المصري هو أحد أبرز القادة العرب الداعين لتشكيل قوة عربية مشتركة للتصدي للجهاديين. أما مع الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني فسيبحث الوزير الأمريكي خصوصاً في الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية، حسبما أعلن مسؤول في الخارجية الأمريكية يرافق كيري في جولته. وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه إن «وزير الخارجية سيلتقي الرئيس عباس والملك عبدالله، نحن قلقون بشأن السلطة الفلسطينية». وأضاف أن هذه اللقاءات «هي جزء من المحادثات المتواصلة التي نجريها مع الأطراف المعنية هنا». وجمَّدت إسرائيل في يناير دفع 127 مليون دولار من أموال الضرائب التي تجبيها لمصلحة السلطة الفلسطينية، وذلك رداً على انضمام الأخيرة إلى المحكمة الجنائية الدولية.