تمكن منفذان في الحدود الشمالية وهما جمركا الحديثة وحالة عمار، من إحباط تهريب 6.344.043 حبة كبتاجون خلال شهر واحد، بما يعادل يومياً 211.468 حبة. واستطاع مركز الحديثة، وهو أقدم منفذ في المملكة العربية السعودية، من خلال 5 عمليات، إحباط تهريب 4.273.253 حبة، بينما أحبط مركز حالة عمار، وهو أكبر المنافذ في الشرق الأوسط، 2.070.689 حبة خلال 4 عمليات على مدى ثلاثة أسابيع. وكانت آخر محاولات التهريب يوم أمس حينما حاول أحد القادمين إلى المملكة عبر منفذ حالة عمار تهريب كمية من حبوب الكبتاجون بلغت 48.332 حبة، إلا أن محاولته باءت بالفشل بعدما أحبط جمرك حالة عمار هذه المحاولة. حيث أوضح مدير عام جمرك حالة عمّار فهاد الحربي، أن حافلة تقل ركاباً قَدِمت للجمرك وأثناء إنهاء الإجراءات الجمركية المعتادة عُثر مع أحد ركابها على تلك الكمية من الحبوب المخدرة مُخبأة في سلة بلاستيكية كان يحملها الراكب، وذلك بعد أن تم وضع الحبوب المخدرة في أرضية السلَّة وتغطية الأرضية بطبقة بلاستيكية. وأضاف الحربي أنه جرى بعد ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقبل 5 أيام أحبط جمرك حالة عمار محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت 1.796.000 حبة، حيث وردت للجمرك إرسالية محمولة على إحدى الشاحنات عبارة عن «أكياس من كربونات الكالسيوم»، وعند خضوع الشاحنة وحمولتها للإجراءات الجمركية المعتادة عُثر على تلك الكمية من حبوب الكبتاجون. ولم تتوقف ذات يوم جهود العاملين في هذا المنفذ، بل قبلها أيضاً بيومين تمكن رجال الجمارك من إحباط ثلاث محاولات لتهريب 200.457 حبة، تم العثور على جزء من هذه الكمية مُخبأً في الأجزاء الخارجية لشاحنتين قدمتا إلى الجمرك، فيما عُثر على بعض منها ضمن أمتعة شخصية لأحد القادمين للجمرك، حيث عُثر على عدد 28.457 حبة كبتاجون مُخبأة داخل حقيبة أحد ركاب الحافلة بحيث تم تجويف أرضية الحقيبة ووضع كمية الحبوب داخلها. وفي المحاولة الثانية تم إحباط تهريب 92.000 حبة كبتاجون عُثر عليها مُخبأة في تجويف جسرين حديديين في أرضية «تيدر الشاحنة» ومن ثم وُضعت كمية الحبوب داخله. أما المحاولة الثالثة فهي إحباط تهريب كمية من الحبوب المخدرة بلغ عددها 80.000 حبة، عُثر عليها مُخبأة داخل عمود الرافع الهيدروليكي «البستم» الخاص بإحدى الشاحنات القادمة إلى الجمرك، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. وأكد مدير عام جمرك حالة عمّار أنه يُلاحظ تنوُّع طُرق المهربين لمحاولة إدخال الممنوعات، إلا أن كشف وإحباط هذه المحاولات أصبح لا يُشكِّل أي صعوبة لدى منسوبي ومنسوبات الجمارك، منوِّهاً في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمارك السعودية في سبيل منع دخول أيٍّ من هذه الممنوعات وغيرها. كما فشلت محاولة تهريب 26000 حبة كبتاجون يوم 10/05/1436ه عبر ذات المنفذ، وبيَّن مدير عام جمرك حالة عمّار أن هذه المحاولة توضح سعي المهربين لانتهاج أي طريقة أو وسيلة لمحاولة تمرير الممنوعات إلى المملكة، إلا أن منسوبي ومنسوبات الجمارك في كافة المنافذ الجمركية «البرية، الجوية والبحرية» يبذلون جهوداً كبيرة ويحققون نجاحات متميزة في سبيل منع دخول أيٍّ من هذه الممنوعات وغيرها. بينما نجح جمرك الحديثة يوم 14/05/1436ه حسبما أعلن في إحباط محاولة تهريب 1000 حبة كبتاجون كانت مخبأة في الملابس الداخلية التي كان يرتديها أحد القادمين عبر المنفذ. وأكد مدير عام جمرك الحديثة إبراهيم العنزي، أنه من خلال هذه المحاولة يتبيَّن سعي المهربين لأي وسيلة لمحاولة إدخال مثل هذه الممنوعات وغيرها، إلا أن كافة منسوبي ومنسوبات الجمارك في كافة المنافذ الجمركية يبذلون جهوداً كبيرة في سبيل منع دخول كل ما هو ممنوع، منوهاً في الوقت نفسه بالنجاحات المتواصلة التي حققتها المنافذ الجمركية في مجال مكافحة التهريب بكافة أنواعه. كما واصل جمرك الحديثة نجاحاته في هذا الشأن حين أحبط محاولة تهريب 616.763 حبة كبتاجون كانت مخبأة في «أعمدة حجر بناء» عبر إرسالية قادمة محمولة على إحدى الشاحنات القادمة. ولم يترك المهربون طريقة إلا سعوا إليها؛ حيث وردت إلى جمرك الحديثة إرسالية عبارة عن «سمن نباتي» محملة ب 572.254 حبة كبتاجون بدلاً من السمن. وفي أكبر عملية خلال هذا الشهر، تمكن جمرك الحديثة من إحباط محاولة تهريب 1.897.688 حبة جاءت عبر إرسالية محمولة على إحدى الشاحنات القادمة للمملكة وكانت عبارة عن «خضار وفواكه»، وعند قيام المراقب الجمركي بالإجراءات الجمركية المعتادة تم العثور على تلك الحبوب المخدرة داخل صناديق الفاكهة بعد أن تم وضع الحبوب في أكياس بلاستيكية ومن ثَم جرى تغطيتها بورق أحمر مماثل للورق الذي تم تغليف ثمر التفاح به، مضيفاً أنه تم بعد ذلك اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة. وعاد حجر البناء مرة أخرى، حيث شَهد جمرك الحديثة إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت 1.185.549 حبة، حيث تم إحباط هذه الكمية من حبوب الكبتاجون من خلال محاولتين لتهريبها، حيث بلغت الكمية المضبوطة في المحاولة الأولى 732.370 حبة كبتاجون عُثر عليها مُخبأة ضمن إرسالية «ألواح حجر بناء» محمولة على إحدى الشاحنات القادمة للجمرك، بحيث تم تجويف تلك الألواح ووضع كمية الحبوب داخلها. وفي المحاولة الثانية قَدِمت للجمرك شاحنة أُخرى تحمل أيضاً إرسالية «ألواح حجر بناء» وعند خضوعها للإجراءات الجمركية المعتادة عُثر على كمية من حبوب الكبتاجون بلغت 453.179 حبة، كانت مُخبأة بنفس طريقة التهريب في المحاولة الأولى، مبيناً أنه جرى بعد ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكد مدير عام جمرك الحديثة على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمارك السعودية في سبيل حماية مقدرات هذه البلاد، وذلك بمنع وصد أي محاولة لدخول كافة الممنوعات التي من شأنها الإضرار بصحة الفرد والمجتمع، منوِّهاً في الوقت نفسه بالنجاحات المتواصلة التي تُحققها الجمارك السعودية دائماً في إحباط محاولات التهريب عبر كافة المنافذ الجمركية «البرية، الجوية، البحرية». الكبتاجون أو فينيثايلين، هو أحد مشتقات مادة الأمفيتامين، وهذه مادة كيميائية منشطة، ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم وكذلك تقلل الشهية للأكل. أول ما صنع في اليابان سنة 1919م بواسطة الكيميائي أوقاتا، واستخدم حوالي 25 عاماً، باعتباره بديلاً أكثر اعتدالاً للأمفيتامين. كان يستخدم في تطبيقات كعلاج للأطفال «قصور الانتباه وفرط الحركة»، وكما هو شائع استعماله لمرض ناركوليبسي «حالة الخدار» أو مضاد للاكتئاب. وثمة مميزات يمتاز به الكبتاجون؛ حيث إنه لا يميل إلى زيادة ضغط الدم على مدى نفس الأمفيتامين، ولذا يمكن أن يستخدم الكبتاجون مع المرضى الذين يعانون من مشكلات في القلب والأوعية الدموية. عام 1986 أدرجته منظمة الصحة العالمية كأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل، على الرغم من أن المعدل الفعلي لتعاطي الكبتاجون كان منخفضاً جداً.