وجه أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء قرية شعبية لسباقات الهجن والفعاليات المصاحبة لها على مساحة تبلغ خمسة ملايين م2 في محافظة العلا، تكون رديفة لقرية الفرسان المخصصة للفرسان وسباقات الخيل، وتضم مضماراً لسباقات الهجن بطول (ثمانية) كم للهجن ومحلات لبيع أدوات البادية والتراث الشعبي وجميع الخدمات الملحقة بها. وبيَّن محافظ العلا سعد السحيمي، أنه تم بالفعل تحديد موقع للقرية روعي في اختياره أن يكون في منطقة متوسطة تخدم جميع الأهالي، وستكون جاهزة لاحتضان هذه الفعاليات خلال سنة من الآن. وافتتح أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس الأول المرحلة الأولى لقرية «الفرسان»، والفعاليات المصاحبة لمهرجان الفرسان الثاني في محافظة العلا. واستمع لشرح عن القرية ومبناها ذي الاستخدامات المتعددة، الذي روعي في تصميمه التناغم بين الإرث العريق لمحافظة العلا والحداثة في البناء، وتحتوي القرية على منصة لمتابعة السباقات ومركز لعقد الاجتماعات، كما تحوي القرية قاعات ذات طبيعة استخدام حرة، حيث يمكن استخدامها لعدة أغراض مثل: المهرجانات أو المعارض. وشاهد أمير المنطقة عرضاً مرئياً عن مراحل إنشاء القرية، التي تبلغ مساحتها حوالي ثلاثة ملايين م2، أُنجز منها في مرحلتها الأولى مضمارين لسباق الخيل بطول (46) كم، كما تضم القرية أماكن للأسر المنتجة ومناطق للرياضات الصحراوية. واطلع الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز على الفعاليات المصاحبة لمهرجان الفرسان الثاني، التي احتوت على أجنحة خاصة بالأسر المنتجة لعرض المشغولات اليدوية والمأكولات الشعبية وبعض الملبوسات التراثية، إضافة إلى بعض المقتنيات التي تمثل ماضي المحافظة. وأشار السحيمي إلى أنه ستتم إضافة عدة واحات لقرية الفرسان خلال هذا العام، تشمل واحة الغولف البري وواحة المنتجعات برية وواحة تضم محلات للأسر المنتجة، وواحة للفعاليات الدائمة والمؤتمرات التي تقام في محافظة العلا. وأوضح السحيمي أن محافظة العلا ستنظم أنشطة وفعاليات على المستوى الدولي فيما يتعلق بالخيول ومسابقتها، وعلى مستوى الخليج العربي والوطن فيما يتعلق بالتراث الشعبي.