على الرغم من أنهن لا يقدن السيارات، إلا أنهن شاركن في تفعيل أسبوع المرور الخليجي في القطيف المقام تحت شعار «قرارك.. يحدد مصيرك»، الذي دشنه محافظ القطيف خالد الصفيان في مقر معرض المرور بمدينة سيهات. إيمان آل ربح معلمة رياض أطفال، وروضتها مشاركة في المعرض المروري كشريكٍ تقول ل «الشرق»، إن المحافظة على حياتنا وحياة الآخرين وجميع مستخدمي الطريق من أخطار الحوادث المرورية مسؤولية مشتركة بين الأجهزة المرورية، وأفراد المجتمع، سواء كان رجلاً أم امرأة، ونحن كمربيات للأطفال نرى أننا شريك أساسي في هذه المسؤولية ودورنا لا يقتصر على التوعية داخل الفصول، بل يشمل خارج المجتمع أيضاً. وأضافت أن الحوادث المرورية لا تزال تشكل هاجساً مقلقاً للمجتمع، ونأمل أن يكون هذا المهرجان بداية جديدة وانطلاقة حقيقية لتحقيق الأهداف المرجوة بخفض الحوادث المرورية، ونشأة جيل واعٍ وملتزم بقواعد وضوابط القيادة المرورية الآمنة، حيث يكبرون ويكونون قدوة لغيرهم في المستقبل. وذكرت أن رسوم الأطفال في «ساحة القيادة» تدل على أن أطفالنا يملكون وعياً كبيراً بأهمية التقيد بالإرشادات المرورية، وحزام السلامة، مشيرةً إلى أن المرأة قادرة على أن تصل برسالتها إلى الجيل الجديد، بأهمية التقيد بالأنظمة المرورية، وتغرسها في نفوس أطفالها. وبيّنت أن إدارة مرور محافظة القطيف، رحبت بتعاون رياض الرائدة بروضة القطيف منذ العام الماضي، كشريكٍ أساسي في تفعيل فعالية أسبوع المرور الخليجي الموحد. وأوضحت أن مهامهن في «ساحة الميدان» تضم مسارات طرق وإشارات ضوئية حقيقية ومركبات، تنظيم وإشراف، وإصدار رخص قيادة للطفل النظامي والمتقيد بالإرشادات المرورية، لافتة إلى أكثر من 2000 رخصة أصدرتها الساحة خلال الأيام السابقة للأطفال. وأوضحت أن «ساحة الميدان» وجهت رسالتها للأطفال جميعاً سواء كانوا ذكوراً أم أناثاً، ولوحظ أن الفتيات كن ملتزمات أيضاً بربط حزام السلامة، ومتابعة الإشارات الضوئية ومعرفتها. المقدم عبدالله محمد الزهراني مسؤول فعالية أسبوع المرور يقول إن إدارة المرور حرصت أن تخرج فعاليتها هذا العام متنوعة ومستهدفة جميع شرائح المجتمع، والفئات العمرية من التمهيدي إلى الثانوي، التي حظيت بمشاركة من الدفاع المدني، والهلال الأحمر، وحرس الحدود، والسجون، والمعهد المهني، وجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية.