دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أحد الابتكارات التقنية التي حولتها جامعة أم القرى من براءة اختراع إلى مشروع منتج للسوق عبر مركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية بالجامعة. وأكد الأمير خالد الفيصل خلال استقباله أمس (الإثنين) في مكتبه بديوان الإمارة بمكةالمكرمة مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء وفريق البحث العلمي لمركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية والرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية، أن البحث العلمي يعد إحدى أهم الركائز الأساس التي تنطلق منها الجامعات لأداء دورها ورسالتها لخدمة أوطانها ومجتمعاتها، مشدداً على أهمية مواكبة الجامعات السعودية للنهضة التنموية الشاملة التي يشهدها الوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير آل سعود – حفظه الله – والدعم والرعاية اللذين تحظى بها جامعاتنا ما يجعلها أكثر إدراكا للدور المنوط بها وإبراز دورها العلمي والبحثي المقنن الذي يعود بالنفع والخير للوطن والبشرية جمعاء إلى جانب رسالتها التعليمية من خلال ما تزخر به من علماء وباحثين في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتحول نحو الاستثمار المستدام «الاقتصاد المعرفي». وكان أمير مكة قد اطلع من خلال العرض الذي قدمه مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس عن الإنجازات التي حققتها جامعة أم القرى بتسجيلها 100 براءة اختراع خلال عامين وتحويلها لعديد من براءات الاختراع داخل الجامعة وبأيد سعودية إلى منتجات شرعت الجامعة عبر الاتفاقيات التي أبرمتها قبل بضع أسابيع مع شركات وطنية متخصصة لتسويقها. ويتمثل الاختراع الذي اطلع عليه أمير المنطقة في جهاز صغير الحجم حساس ذكي أطلق عليه «صنع في مكة « تحت مسمى (كور بلو)، متعدد الاستخدامات يعمل على إرسال إشارات لاسلكية بتقنية البلوتوث منخفض الطاقة يمكن ربطه مع الجوالات ويعيش على بطارية لسنوات ويصل مدى إرساله إلى حوالي 50 مترا، ويستخدم الجهاز في تطبيقات المدن الذكية كأنظمة الملاحة داخل المباني كما يمكن تزويده بحساسات لقياس درجة الحرارة والعوامل الجوية المختلفة، إلى جانب استخدامه لمتابعة الأشخاص مثل الأطفال والمرضى في المستشفيات أو متابعة السيارات والبضائع. بالإضافة إلى استخدام الجهاز الذكي في مجالات الحج والعمرة، فللحساس تطبيقات متنوعة كمتابعة الحجاج وتقديم خدمات لمساعدة المفقودين ويمكن استخدامه للملاحة الداخلية داخل الحرمين الشريفين والمساعدة في تقديم خدمات للزوار كالعد الآلي لأشواط الطواف والسعي.