حذر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي إيران أمس من أن أي اتفاق نووي تعقده مع الرئيس باراك أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحُكم، وذلك في تدخل غير معهود في السياسة الخارجية. وجاء في الخطاب الذي وقعه 47 من أعضاء مجلس الشيوخ أن الكونجرس يلعب دورا في التصديق على الاتفاقات الدولية وأشار إلى أن أوباما سيترك الحكم في يناير 2017 بينما سيستمر كثيرون في الكونجرس لفترة أطول من ذلك. وقالوا «سنعتبر أي اتفاق يتصل ببرنامجكم للأسلحة النووية لا يقره الكونجرس ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس أوباما وآية الله خامنئي» في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني. وأضافوا في الخطاب «يستطيع الرئيس القادم إلغاء هذا الاتفاق التنفيذي بجرة قلم وبوسع الكونجرس مُستقبلا تعديل بنود أي اتفاق في أي وقت». وأرسل أعضاء مجلس الشيوخ الخطاب بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مجلسي الكونجرس الأسبوع الماضي حذر فيها من أن الولاياتالمتحدة تتفاوض على «اتفاق سيئ» مع طهران. ويريد الجمهوريون أن يوافق الكونجرس على أي اتفاق نووي تبرمه الولاياتالمتحدة مع إيران. لكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل الذي وقع الخطاب الذي نُشر أمس وافق على تأجيل التصويت على مشروع قانون يطلب من أوباما إحالة أي اتفاق للكونجرس للموافقة عليه وسط غضب من الديمقراطيين. وإلى جانب مكونيل شمل الجمهوريون الذين وقعوا الخطاب كل من توم كوتون وأورين هاتش وجون كورنين وجون ماكين وليندساي جراهام وجونثيون ومارك كيرك وتيد كروز وماركو روبيو وراند باول. ووقع مرشحان محتملان في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 على الخطاب أيضا.