قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه أمر المسؤولين في البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على شبه جزيرة القرم قبل أسابيع من الاستفتاء، الذي يؤكد الكرملين حتى الآن أنه قاد إلى ضم المنطقة من أوكرانيا. وبثت قناة التلفزيون الروسية الحكومية روسيا 1-، مقتطفات من مقابلة قال فيها بوتين إنه دعا إلى عقد اجتماع طارئ في فبراير العام الماضي، لبحث تداعيات الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتوريانوكوفيتش الحليف لروسيا. وفر يانوكوفيتش إلى مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا، بعد أن أجبرعلى التنحي جراء احتجاجات مناهضة للحكومة. وقال بوتين عن اجتماعه في الكرملين مع قادة القوات الخاصة والمسؤولين بوزارة الدفاع، «كان سيقضى عليه (يانوكوفيتش) ببساطة، اتخذنا الاستعدادات لإبعاده من دونيتسك برا وبحرا وجوا». وأضاف «كان هذا ليل 22 فبراير حتى 23 فبراير. أنهينا (الاجتماع) حوالي ال 7 صباحا. وبينما كنا نقول إلى اللقاء أبلغت كل الزملاء «علينا بدء العمل بشأن عودة القرم إلى روسيا». وتتناقض هذه الرواية التي بثت الأحد مع تأكيدات سابقة من مسؤولين روس بأن قرار الضم لم يتخذ إلا بعد الاستفتاء الذي أجري في 16 مارس، عندما صوت سكان القرم لصالح أن تصبح منطقتهم جزءا من الاتحاد الروسي. وتطل شبه جزيرة القرم على البحر الأسود وأغلب سكانها من أصول روسية وتوجد بها قاعدة بحرية روسية.