رحل الجميل «عبدالحميد بن عليبي» رحيلاً هادئاً بلا صخب؛ وكأنه لا يريد أن يزعجنا بأوجاعه، ولا يؤلمنا بفقده، كما كان دوماً في حياته..! أيها الراحل بصمت: مررتَ كالطيف في شريط الحياة؛ وكالنسمة في هدوء الليل، ورحلت كالومضة مع تراتيل الصباح؛ لكنك ستبقى «أيقونةً» للطهر والنقاء، ليس لك في القلوب إلا الحب، وصادق الدعاء..! أيها الراحل بصمت: كم نحن قساة..! لم نقل لك يوماً كم نحبك، فنحن لا نشعر بمن نحب حتى يصفعنا بالرحيل..! فهل تسمعنا الآن..؟! كم نحبك يا عبدالحميد..! ** رغم التعب ماأزعجتنا في حياتك حتى رحيلك كان صامت وهادي..! هذي بقايا طيفك وذكرياتك تقول لو تبكون.. تنسون عادي..! ** آه يا عبدالحميد..! وش بقى للي يحبك.. من ملامح وجهك الطاهر وصوتك..؟! ومن شقاك وذكرياتك.. وأنت ما فارقت صمتك..! طول عمرك ما شكيت وما درينا لو بكيت..! ومثل ما كنت بحياتك تمسي الليلة وحيد..!