حاولت وزارة الداخلية من خلال فعاليات ملتقى «التعاملات الإلكترونية» الذي نظمته في مقر نادي ضباط قوى الأمن بالرياض يومي الأربعاء والخميس الماضيين، البحث عن سبل لتوفير المناخ الملائم للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة، وتعزيز منصة الخدمات الحكومية لها، وسعت خلاله إلى تحقيق رؤية للتحول نحو التعاملات الإلكترونية في القطاعات الخدمية كافة. وكان الملتقى أقيم تحت رعاية ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز. وألقى مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية الأمير بندر بن عبد الله المشاري كلمة تناول فيها المبادرات الناجحة في قطاعات الوزارة وإمارات المناطق وسبل تعزيز تلك المبادرات، لتشكل النواة الأساسية للانطلاق نحو خدمات ذكية. تنعكس على المنظومة الحكومية بشكل كامل، من أجل دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، وتحقيق الرفاهية للمواطن والمقيم والزائر. وتضمن الملتقى عقد جلستين رئيستين حول دور لجان التعاملات الإلكترونية، والاستراتيجية المعلوماتية لوزارة الداخلية. وخصّص اليوم الأخير منه لفقرة استعرضت قصص النجاح المشرقة لبعض قطاعات وزارة الداخلية وإمارات المناطق التي كان لها السبق في إطلاق خدمات إلكترونية مميزة، أسهمت في تخفيف العبء على المواطن، ومكنته من إجراء عديد من الخدمات الحكومية، دون الحاجة لمراجعة الجهة الحكومية. ودشن مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية خلال أعمال الملتقى عدّة خدمات إلكترونية جديدة لوزارة الداخلية. يذكر أن ملتقى التعاملات الإلكترونية في وزارة الداخلية يهدف إلى فتح آفاق وقنوات التبادل والتواصل الإلكتروني بين كل الجهات والقطاعات بالوزارة، بالإضافة إلى ترسيخ رؤية الوزارة لمفهوم تبني استراتيجية التقنية الموحدة لقطاعات الوزارة كافة، عبر عناصر تمكين تمثل نقلة نوعية في التحول من أساليب التعاملات الحالية إلى التعاملات الذكية، التي باتت تشكل ضرورة لمواكبة تطور التحديات الأمنية والتغيرات الديموغرافية، من خلال توفير الموارد البشرية القادرة على بناء الأنظمة الذكية والتعامل معها.