كشف المدرب الوطني عبدالحكيم التويجري أنه نجح في استقطاب ما يقارب ال 100 لاعب من درجة البراعم والأشبال في الأكاديمية الخاصة التي أنشأها أواخر 2013، وقال في حديثه ل «الشرق»: «أقوم على نقل التجربة الإنجليزية إلى الملاعب السعودية، بعد حصولي على شهادتين تدريبيتين من بريطانيا في المسار التدريبي الأساسي لتدريب كرة القدم»، مشيراً إلى أن مجال التدريب في الاتحاد الإنجليزي يحتوي على خمسة مستويات أساسية، واستطاع اجتياز المستوى الأول والثاني وأنه في مرحلة الإعداد لاجتياز المستوى الثالث الذي سيفتح له آفاقاً جديدة لاعتماده مدرباً محترفاً في تدريب الأندية أو العمل كمساعد مدرب، وتابع: «الأكاديميات تعتبر أرضاً خصبة لتخريج نجوم المستقبل». وزاد التويجري: «المشروع يحتاج إلى كثير من الإمكانات والتجهيزات من بينها الجانب الإداري وتجهيز ملاعب التدريب، بالإضافة إلى طاقم فني ثانٍ للدعم والإسعافات الأولية والطبية والتغذية وطاقم للبناء الجسماني». مشيراً إلى أن أعمار الذين يمارسون التدريب في الأكاديمية تتراوح من 6-16 عاماً، وتم تقسيمهم إلى ثلاثة مستويات، وأضاف: «هذه الفئات مهملة تماماً في الأندية، وهذا دعاني إلى الاهتمام بهذه الفئات، وتكوين قاعدة منهم، خاصة أني لست بجديد على التدريب بل قمت بتدريب 300 لاعب خلال 8 أعوام من مختلف الفئات العمرية، ولكني اتجهت خلال العامين الماضيين للاهتمام بفئة الأشبال وإعداد جيل جديد بشكل احترافي، وحقيقةً أنا متفائل بالنتائج المستخلصة من خلال توظيف قدراتهم في مراكز أفضل في المباريات أو من خلال غرس قيم مثل أهمية روح التعاون وتكوين نجومية خاصة للَّاعبين، على الرغم من أن تدريب فئة الأشبال أصعب من تدريب الكبار». وقال التويجري في سياق حديثه: هناك ثلاثة أساسيات للانضمام للأكاديمية، وهي أن يكون اللاعب على خلق، واللعب ضمن مجموعة، والمهارة، وعلى إثر ذلك قمنا بتقسيم اللاعبين إلى خمسة مستويات ينتقل اللاعب فيها من مستوى إلى مستوى من خلال تطوره، وعمدنا إلى ذلك من خلال مشاركة اللاعبين خلال المباريات مع الأكاديميات الأخرى في المملكة، وهناك مشاركات خارجية في الصيف ستكون في دبيوبريطانيا، والعام الماضي كانت هناك مشاركة في دبي بالتعاون مع الأكاديمية الإسبانية تحت إشراف مدربين من ريال مدريد». مشيراً إلى أن كل تلك الجهود ذاتية وهناك مساعدو مدربين متطوعون معه، وأن طموحه هو إنشاء أكاديمية متكاملة، وأضاف أنه إلى الآن لم يحصل أي تعاون مع الأندية للاستفادة من المواهب الناشئة، متمنياً ذلك التعاون مستقبلاً، معتبراً أن الأكاديميات الموجودة في الأندية لم تصل لمستوى الطموح المأمول، والأندية التي تطبق النظام الأكاديمي الممتاز الصحيح هي الهلال والأهلي والنصر فقط، ولو اهتمت تلك الأندية بتلك النواحي سننتج جيلاً يعيد لنا أمجادنا. فيما كشف في نهاية حديثه عن أن المدربين المؤهلين في الأندية والحاصلين على شهادات تدريبية عالية لا يتجاوزون 7 مدربين في المملكة، ودورهم غير مفعل في الأندية أو المنتخبات الوطنية.