من أصل 212 مُتسابقة؛ استقر التنافس الأخير في تاج «سيدة الأخلاق» على 10 فتيات بعد سلسلة صعبة من التصفيات. وبعد 8 أيام من الآن؛ سوف تُتَوَّج فتاة واحدة فقط «ملكة»، وبمعيتها وصيفتان. هذا ما تستعد له لجنان مسابقة «سيدة الأخلاق» في بر الوالدين ضمن دورتها السابعة. وذكرت رئيس مجلس إدارة المسابقة، خضراء المبارك، ل«الشرق» أن الدورة الحالية شهدت فيها المسابقة مساراً جديداً يعنى بالتعبير الحر عن مفهوم بر الوالدين، وتجسيد هذا التعبير بالطرق التي تتقنها أو تمتهنها المتسابقات؛ كالكتابة أو الشعر أو الفن أو أي وسيلة أخرى. وأبانت أن المتسابقات يخضعن إلى مسارات عدة، الأول التأهيل والتدريب، وفيه تقيس لجنة التحكيم مدى انضباط المتسابقة والتزامها بالحضور وتفاعلها، والمسار الثاني الاختبار التحصيلي ويتم فيه إجراء اختبار تحريري للمتسابقات لمدة ساعتين يقمن فيه بالإجابة عن مجموعة أسئلة في مجالات عدة منها: الديني، والثقافي، والاجتماعي، والأخلاقي، وبر الوالدين. والمسار الثالث للمقابلة الشخصية للمتسابقة بمفردها ثم مع والدتها، ويتم فيه قياس علاقة الفتاة بوالدتها ودرس سلوكياتها، ومنه تتم تصفية المتسابقات إلى 30 متسابقة، ليأتي مسار الرحلة الميدانية ليوم كامل، ويعدّ هذا المسار من أقوى المسارات لتعامل المتسابقة مباشرة مع والدتها وزميلاتها. أما المسار قبل الأخير فهو مسار عرض المشاريع التنموية لانطلاق المتسابقات في مجتمعهن بأفكار ومشاريع تخدم المجتمع، وأخيراً مسار التصويت. 8 أيام، وتسدل مسابقة «سيدة الأخلاق» في بر الوالدين الستار على اسم الفائزة في دورتها السابعة، التتويج الذي سيفتح آفاقا ويحقق أحلاما لإحدى المتباريات البالغ عددهن 212 فتاة، لن يجعل من ذلك اليوم كسابقه، والأهم سيجعل من مشروعهن الاجتماعي الأميز واقعا يروي عطش المعنيين به، كما أن إسدال الستار يعني تحديا جديدا لإدارة المسابقة من خلف الكواليس للشروع في إعداد الدورة الثامنة. رئيس مجلس إدارة مسابقة «سيدة جمال الأخلاق» في محافظة القطيف، خضراء المبارك، توضح ل «الشرق»: أن للمسابقة برنامجا رائدا، يمثل مشروعاً إنسانياً شاملاً يحمل في طياته المعاني السامية للإنسانية، ويتناول جانباً محورياً في أخلاقيات وسلوكيات وعلاقات البشر مع ربهم ومع من حولهم. وذكرت أن المسابقة تمضي قدماً بخطى ثابتة راسخة في دورتها الحالية، تقدم الجديد والمتميز دائماً لتحقق رسالتها التي انطلقت من أجلها، مشيرة إلى أن دورة المسابقة تميزت هذا العام بتشكيل لجنة استشارية من ذوي الاختصاص والمؤهلات والخبرة للمساهمة في تطوير البرامج والفعاليات التي تقيمها للمتسابقات؛ كالتدريب والتحكيم والمشاريع التنموية والتطوعية، التي تقوم بها المتسابقات من أجل ترسيخ مفاهيم البر بالوالدين وممارستها. ولفتت إلى أن اللائحة التنفيذية للمسابقة تخضع للمراجعة لتطوير بعض جوانبها، وإضافة ما هو ضروري بناء على التجارب التي مرت بها خلال الدورات السابقة، موضحةً أن إدارة المسابقة قدمت في دورتها الحالية بعض المبادرات المتعلقة بدراسة الأثر الذي تركته المسابقة على الأفراد الموجودين في محيطها من خلال التواصل الممنهج مع كل المعنيين؛ كالمتسابقات والإداريين وأولياء أمور المتسابقات على شكل استبانات صممت لتقصي أثر المسابقة وبرامجها عليهم. وفيما يتعلق ببرامج المسابقة لهذه الدورة، قالت المبارك، أدخلت إدارة المسابقة مساراً جديداً يعنى بالتعبير الحر عن مفهوم بر الوالدين، وتجسيد هذا التعبير بالطرق التي تتقنها أو تمتهنها المتسابقات؛ كالكتابة أو الشعر أو الفن أو أي وسيلة أخرى. وأبانت أن المتسابقات يخضعن إلى مسارات عدة، الأول التأهيل والتدريب، وفيه تقيس لجنة التحكيم مدى انضباط المتسابقة والتزامها بالحضور وتفاعلها، والمسار الثاني الاختبار التحصيلي ويتم فيه إجراء اختبار تحريري للمتسابقات لمدة ساعتين يقمن فيه بالإجابة على مجموعة أسئلة في مجالات عدة منها: الديني، والثقافي، والاجتماعي، والأخلاقي، وبر الوالدين. والمسار الثالث للمقابلة الشخصية للمتسابقة بمفردها ثم مع والدتها، ويتم فيه قياس علاقة الفتاة بوالدتها ودرس سلوكياتها، ومنه تتم تصفية المتسابقات إلى 30 متسابقة، ليأتي مسار الرحلة الميدانية ليوم كامل، ويعدّ هذا المسار من أقوى المسارات لتعامل المتسابقة مباشرة مع والدتها وزميلاتها. أما المسار قبل الأخير فهو مسار عرض المشاريع التنموية لانطلاق المتسابقات في مجتمعهن بأفكار ومشاريع تخدم المجتمع، وأخيراً مسار التصويت. وقالت «في مرحلة التصويت تقوم لجنة التحكيم بالمفاضلة بين المتسابقات ال 10 المرشحات لنيل لقب المسابقة، وذلك بعد الاستماع لإجاباتهن عن السؤالين الموجهين لهن في بداية الحفل، ويضاف إلى تصويت لجنة التحكيم تصويت آخر تشارك فيه ممثلات فاعلات من المجتمع لاختيار مرشحة لنيل لقب المسابقة ووصيفتيها، ثم يجري حسم نسبة التصويت بين لجنة التحكيم والمشاركات في عملية التصويت باختيار الفائزة بلقب «سيدة الأخلاق» والوصيفتين الأولى والثانية وسط احتفاء الحضور بهن، ثم ينتهي الحفل بتتويج سيدة الأخلاق بتاج المسابقة، وتسليم الفائزات ال 10الدروع والهدايا. وعن حفل التتويج المنتظر، أوضحت أن الحفل سيشهد عرضاً لمشاريع المتسابقات ال 10 الأوليات وأفكارهن اللاتي عبرن عنها في مسار البر؛ ليكون ماثلا أمام الحضور. وأوضحت المبارك أن عدد المسجلات اللاتي سجلن بلغ 212 فتاة في دورتها السابعة، وأبانت أن كل متسابقة تلتحق بالبرنامج التدريبي هي فائزة، لأنها تكون قد أثرت تجربتها بحضور البرنامج التدريبي ونهلت كثيرا من العلم والمعرفة، وبذلك فقد فتحت لنفسها الآفاق الواسعة للتميز والإبداع. ومن أهم الأهداف التي وضعتها لجنة التدريب والتأهل قالت المبارك، «توسيع مدارك المتسابقة وتنمية خيالها، وتنمية الفكر لديها وإكسابها المفاهيم الأولية التي تساعدها على النجاح، وتطوير إمكانات المتسابقة وتوجيه مهاراتها في المسار الصحيح، وتعزيز السلوكيات الإنسانية الحسنة، والتركيز على أهمية التمثل بالأخلاق المحمدية، والمساهمة في صقل شخصية المتسابقة ودفعها نحو التميز. وأوضحت أن الدورات التدريبية حرصت على استضافة شخصيات ملهمة ومؤثرة تضم جميع المتسابقات في مسار التدريب الذي ينعقد في بداية المسابقة، ويشمل 10 ورش تدريبية، وتضم هذه المرحلة أيضاً إطلاق مشروع الحقوق الذي سيتطلب تقسيم المتسابقات إلى فرق، كل فريق مكون من 3 متسابقات ليعرضن في نهاية المسار أبحاثهن في الموضوع الذي يتناولن فيه حقا من حقوق الآخرين. وذكرت أن المرحلة التطويرية عبارة عن دورات تدريبية تأهيلية مكثفة تتخلل المسارات التحكيمية، وتضم المتسابقات المتأهلات في تلك المراحل وعددها 4 ورش تدريبية، مشيرةً إلى أن التدريب والتأهيل هو المرتكز الأول والرئيس للمسابقة الذي يلبي رسالتها ويحقق أهدافها التي ترتكز على خلق أجيال ترقى بالفكر والأخلاق. وتابعت «أما التدريب بمفهوم المسابقة هو تقديم مجموعة من المفاهيم والمهارات البناءة للمسابقة التي تصقل شخصيتها عن طريق تنمية فكرها وتوسيع إدراكها وتعزيز سلوكياتها وتطوير إمكاناتها، وأما التدريب بمفهوم التحكيم؛ فقد أبانت أنه تقديم مجموعة من المفاهيم والمهارات البناءة للمتسابقة التي ستساعدها في اجتياز مسارات المسابقة بنجاح. وانطلقت النسخة السابعة، بعد النجاحات المتلاحقة التي حققتها النسخ السابقة، وهذا ما تحدث عنه أولياء أمور وفائزات في النسخ السابقة، الذين أكدوا أن المسابقة كان لها دور إيجابي في تصحيح كثير من المفاهيم وتعزيز أهمية بر الوالدين. وتتبارى في جميع مراحل المسابقة عشرات الفتيات المتفوقات علمياً وأخلاقياً للحصول على المركز الأول من خلال الحفل الختامي. وكانت المسابقة انطلقت في عام 1429ه في مدينة صفوى بمشاركة 75 فتاة، لكنها ارتفعت في الموسم الثاني إلى 275 والثالث إلى 335 فتاة ثم إلى 385 فتاة في نسختها الرابعة وأعداد المتسابقات ترتفع تدريجيا من عام لآخر. وتختص هذه المسابقة للفتيات من سن 17 وحتى 27 عاماً، وتنال صاحبة المركز الأول إلى جانب طاقم الذهب مبلغ 10 آلاف ريال وبعض الهدايا الأخرى التي يقدمها الرعاة، وتحصل الوصيفة الأولى والثانية على مبلغ 5 آلاف ريال لكل منهما وهدايا أخرى، كما تنال بقية المتأهلات إلى اليوم الختامي بعض الهدايا.