أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين أن العلاقات الأخوية الحميمة والتاريخية، التي تجمع مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية، التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد صورة مشرفة نفخر بها كنموذج لما تكون عليه العلاقات بين الدول والشعوب، التي ترتبط بالمكان والتاريخ والمصير المشترك وفي إطار ما يمثله التعاون الوثيق بينهما من بعد إستراتيجي شمل مختلف النواحي المهمة على صعيد التواصل الثنائي بمتابعة واهتمام قيادتي البلدين الشقيقين. ورحب سموه لدى لقائه أمس في قصر القضيبية بأعضاء مجلس الأعمال السعودي – البحريني المشترك برئاسة عبدالرحمن بن صالح العطيشان، معرباً عن تمنياته للمجلس، الذي عقد اجتماعه الأول أمس في البحرين كل التوفيق والنجاح في العمل على مواصلة تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، وتعزيز العمل المشترك بين قطاعي الأعمال السعودي والبحريني إلى جانب التشجيع المستمر لإقامة شراكات تجارية واستثمارية بين الجانبين من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، منوهاً سموه بأهمية تذليل كل العقبات أمام رجال الأعمال البحرينيين والسعوديين بما يعكس شكل العلاقات وعمقها التاريخي. وأشار سموه إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البحرين والسعودية تعكس عمق وقوة العلاقة الخاصة بينهما والراسخة جذورها في التاريخ؛ فالمملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة الشركاء التجاريين للبحرين من بين الدول العربية والخليجية والأولى عربياً من حيث التدفقات والاستثمارات المباشرة في البحرين. من جانبه، أعرب رئيس مجلس الأعمال السعودي – البحريني عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي عهد مملكة البحرين على ما أبداه سموه من اهتمام كبير بانعقاد اجتماع المجلس في مملكة البحرين، وما أكده من ثقة بهذه الخطوات المهمة للمجلس في بلورة توجهات القطاع الخاص السعودي – البحريني نحو زيادة فاعلية الأنشطة الاقتصادية المختلفة، واستثمار كل التسهيلات لتدشين مزيد من المشاريع الاستثمارية في كلا البلدين الشقيقين، مشيداً بما لمسه في مملكة البحرين من رغبة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والعمل على تأكيد دور القطاع الخاص ومبادراته.